نائب “غولن” يكشف حجم تمدد “التنظيم الموازي” بالجيش ومؤسسات الدولة وعلاقته بـCIA
شارك الموضوع:
وصف “لطيف أردوغان” النائب السابق لزعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية “فتح الله غولن”، مدارس المنظمة بأنها “غطاء لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي)”، وأن مدرسيها هم عملاء للوكالة، موضحا أن انتشار مدارسه في 145 دولة يتم بتسهيل من الوكالة التي دعمت فتح مدارسه في آسيا الوسطى لمواجهة روسيا.
جاء ذلك في مقابلة مع الإعلامي المصري أحمد منصور، في برنامج “بلا حدود” على قناة الجزيرة القطرية، في معرض حديثه عن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي، حيث كشف عن حجم تمدد تنظيم حركة غولن بالجيش ومؤسسات الدولة التركية، وتحدث عن علاقة غولن بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال لطيف إن مناهج تلك المدارس ليست إسلامية بل علمانية، وإن الولايات المتحدة أوكلت مهمة مراقبة الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي لمدارس غولن.
وأضاف أن أميركا جهزت غولن ليكون بلاء على العالم الإسلامي وإقامة خلافة إسلامية من خلاله تكون مرتبطة بأميركا.
وأوضح لطيف – الذي لا تربطه أي صلة قرابة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان – أن تغلغل جماعة غولن في مجال التعليم في تركيا بدأ عام 1974 ووصل حاليا إلى نسبة 90%، مؤكدا أنه لم يتم تطهير هذا المجال من أتباع غولن حتى الآن.
وأكد لطيف، بحسب الجزيرة نت، أن 90% من الجنرالات الحاليين في الجيش التركي من الكيان الموازي، وهم يتحركون بسرية تامة، مضيفًا أن “الجنرالات من أتباع غولن الذين اعتقلوا بعد المحاولة هم الذين تم اكتشافهم”.
وأشار إلى أن “الضباط حينما يصلون إلى رتبة عقيد ركن يصبحون ماسونيين وينخرطون في التنظيم، وقبل ذلك فإنهم لا يعرفون أنهم ماسونيون، والكثير منهم أثناء فترة الدراسة العسكرية يظهرون أنفسهم بأنهم علمانيون وكماليون ينتمون إلى كمال أتاتورك، ولذلك فإن غربلة هؤلاء والتعرف عليهم أمر صعب الآن”.
وقال لطيف إن المحاولة الانقلابية الفاشلة الأخيرة لها جوانب عسكرية وأمنية ومدنية. وأضاف أن تلك المحاولة لم تكن من تخطيط غولن وحده بل كانت بدعم أميركي. وتابع أن غولن أصبح ورقة محروقة لأميركا، وإذا لم يأت لتركيا بإرادته فإن أميركا ستسلمه لها ليحاكم فيها، مشيرا إلى أن عدم تسليمه سيخلق مشاكل لها مع أنقرة.
وأكد أن غولن منذ البداية كان لا يخفي رغبته في السيطرة على الدولة، لكنه بعد فشل محاولة انقلاب 2013 التي استخدم فيها القضاء والأمن لم يعد بيده إلا قوة الجيش “وكنت أدرك أنه سيتهور ويستخدمها، وقد حذرت من ذلك ولكنه أقدم عليها في الـ15 من يوليو/تموز الماضي”. وأعرب عن اعتقاده بأن عدد أتباع غولن في الجيش ومؤسسات الدولة يفوق الـ 10 آلاف بكثير.