أمراض خطيرة تفتك بالقرى الخاضعة لسيطرة الأسد ذات الغالبية الموالية

“خاص – وطن” تلاحق الأمراض الخطيرة أبناء المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة النظام السوري من كل حدب وصوب. فبعد أن أكدت مصادر طبية في مدينة اللاذقية السورية انتشار مرض نادر بين السكان، يسمى “متلازمة غيلان باريه” منذ أيام قليلة، وهو اضطراب نادر في الجهاز المناعي للإنسان، كشفت مديرية صحة حماة بانتشار الإصابات المرضية بالتهاب الكبد في منطقة سهل الغاب في الريف الغربي.

 

وقالت صفحات موالية للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي إن تفشي تلك الأمراض بات أمراً واقعاً لا يمكن إغفاله، رغم كل محاولات التعتيم عليه والتقليل من أهميته والتغاضي عن أخطاره المحتملة، ولكن حتى اللحظة لم تحدد الجهات الرسمية السبب الحقيقي لتفشي تلك الإصابات.

 

وأرجح ناشطون سبب هذه الكارثة الصحية في حماة وريفها تلوث المياه الأمر الذي تتهرب مؤسسة المياه التابعة للنظام من الاعتراف به.

 

كما تتهرب الجهات العامة الأخرى من مسؤولياتها في تطويق المرض والحد من انتشاره، في مشكلة حقيقية باتت أمراً واقعاً بحاجة لحلول سريعة، فما زالت تتوالى حتى اللحظة أنباء عن وقوع إصابات جديدة بمرض التهاب الكبد في منطقة سلحب، وتحديداً في أحياء الصقلية وعين الجرن، بما في ذلك تسجيل بعض حالات الوفاة.

 

بدوره أشار عامر السلطان مدير صحة حماة في حكومة النظام إلى عدم تحديد المسبب الفعلي لحدوث حالات الالتهابات الوبائية رامياً بالمسؤولية على أقرانه من المسؤولين وذلك في حوار “شفاف” مع برنامج “من الآخر” أجراه التلفزيون الرسمي التابع للنظام مع مدير الصحة وعدد من المسؤولين في المحافظة.

 

وكانت المفاجأة والصاعقة الكبرى على تلفزيون النظام أنّ أهالي المدينة الذين حضروا الحوار التلفزيوني، المتضررين بشكل مباشر من المرض كذّبوا ادعاءات جميع المسؤولين في المدينة والمحافظة مؤكدين أن أولى الإصابات ظهرت في 28تشرين الثاني من العام الماضي وأن المسبب هو تلوث مياه الشرب التي لاحظوا تلوثها من خلال الصنابير المزودة للمنازل وسط إنكار المعنيين وعدم اعتراف بالتلوث.

 

الجدير بالذكر أنّ التهاب الكبد الوبائي خاصة المتفشي في حماة يصيب الكبد نتيجة الإصابة بفيروس (HAV)، وتتراوح المدة بين العدوى وظهور الأعراض من اثنين إلى ستة أسابيع ويتسبب بالوفاة في حال كانت الإصابات من نوع التهاب الكبد الوبائي B أو C، أو إذا كان المصاب يعاني من إصابات كبدية.

Exit mobile version