شهدت مدينة نابلس، ثاني أكبر مدن الضفة الغربية، والتي تحتلها إسرائيل، احتجاجات عنيفة، الثلاثاء، في أعقاب وفاة محتجز فلسطيني بعد فترة قصيرة من إلقاء قوات الأمن الفلسطينية القبض عليه. وفق ما ذكرته وكالة رويترز .
وخرج مئات المحتجين، في مسيرة احتجاج طافت المدينة، رشق خلالها بعض المتظاهرين الحجارة، وذلك بعد وفاة أحمد حلاوة الذي قبض عليه أثناء مداهمة الشرطة أشخاصاً يشتبه في أن لهم صلات بوفاة ضابطين الأسبوع الماضي.
واتهمت حركة حماس السلطة الفلسطينية باعدام حلاوة بدم بارد إثر تعذيبه, فيما قال المتحدث باسم المؤسسة الأمنية، عدنان الضميري، في بيان، إنّ “قوات الأمن اعتقلت أحمد عز حلاوة (أبو العز)، خلال عملية أمنية معقدة ودقيقة في منطقة نابلس الجديدة”.
وأضاف أن حلاوة قتل بعد أن نقل إلى سجن جنيد في نابلس، رغم أن ملابسات وفاته على وجد التحديد غير واضحة.
وقال محافظ نابلس، أكرم الرجوب، إن حلاوة ضرب حتى الموت على أيدي قوات أمنية.
ووعد رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، بإجراء تحقيق كامل في الواقعة التي وصفها بأنها “نادرة”.
وكان حلاوة عضواً بارزاً في كتائب شهداء الأقصى، وهي جماعة مسلحة مرتبطة بحركة فتح.
وفي الأسبوع الماضي نفذت قوات الأمن مداهمة في نابلس مستهدفة مجموعة إجرامية يشتبه بأنها تخبئ أسلحة، وقتل اثنان من المشتبه بهم، أحدهما كان من أقرباء حلاوة، بينما قتل ضابطا شرطة بالرصاص.
وقال الرجوب إن حلاوة كان “العقل المدبر وراء إطلاق الرصاص على الضابطين”.