“ديبكا”: السياسة الخاطئة ورقة تراهن عليها تركيا مع إسرائيل حتى النهاية

وطنترجمة خاصة” قال موقعديبكا” العبري إنه في الأيام الأخيرة، حدثت عدة تطورات في علاقة تركيا مع إسرائيل، حيث أعلن البرلمان التركي اعتماده اتفاق المصالحة مع إسرائيل، وصرح رئيس وزراء تركيا بن علي يلديريم أن تركيا وإسرائيل ستتبادلان السفراء قريبا، ولم يكن هناك حديث عن الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إسرائيل الشهر المقبل.

 

وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية في تقرير ترجمته “وطن” أن أنقرة وتل أبيب تجاهلا رد الجيش الإسرائيلي واسع النطاق على إطلاق صاروخ واحد من قطاع غزة، حيث رأت أنقرة أنه من الأفضل عدم التعقيب على هذا الأمر وظلت صامتة ولم تستجيب ولو بكلمة واحدة.

 

ولفت “ديبكا” إلى أنه من الواضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرر إفشال خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف تنفيذ المصالحة بين البلدين، معتبرا أن السياسة لا تعرف الثبات، ودائما ما تمتاز بالتقلبات الغير معتادة، فعدو الأمس قد يصبح صديق اليوم، وصديق اليوم يمكن أن يتحول إلى عدو الغد.

 

ورصد الموقع في تقريره سبع تطورات السياسية وعسكرية حدثت في الفترة الأخيرة من قبل الرئيس التركي أردوغان: أولها إزالة الأسلحة النووية الأمريكية من قاعدة تركية وفي الوقت نفسه أشارت إلى أن القوات الجوية الروسية يمكنها أن تستخدم القاعدة، كما قرر أردوغان إنشاء محور سياسي جديد في الشرق الأوسط مع روسيا وإيران.

 

وبالإضافة إلى ذلك تم فتح قناة حوار مباشرة بين أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد، حيث زار رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان دمشق، وبعبارة أخرى أنقرة الآن لا تنسق عملها مع تل أبيب فقط، بل أيضا مع دمشق، ومن المتوقع أن يزور أردوغان قريبا طهران، للتصالح مع قادة إيران، لا سيما في ظل العلاقات القوية التي تجمعه الآن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

وحددت اتفاقية سرية تم التوصل إليها بين أردوغان وبوتين عدم السماح للأكراد في سوريا والعراق لإقامة دولة كردية مستقلة، وبدأ تنفيذ الاتفاق فعليا مع مهاجمة الجيش السوري للجماعات الكردية شمال سوريا، كما أنه اليوم عبر الجيش التركي الحدود إلى سوريا واقتحم جرابلس.وفقاً لـ”ديبكا”

 

واعتبر “ديبكا” أن تركيا تعمل الآن على زيادة سياستها ضد مصر والمملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط، عبر تقارب أردوغان مع أعداء إسرائيل في طهران ودمشق وبيروت، وهو ما يؤكد أن أردوغان يريد استخدام إسرائيل كورقة تين.

 

واختتم الموقع تقريره بأن الولايات المتحدة كقوة عظمى تستطيع أن تتجاهل سياسة أردوغان ونتائجها، لكن إسرائيل لا يمكن أن تسمح لنفسها أن تستخدم ورقة التين التي كتبها أردوغان، ليس على صعيد العلاقات مع الولايات المتحدة، وبالتأكيد ليس من حيث علاقاتها مع مصر والمملكة العربية السعودية، وحال قبولها بذلك سيكون خطأ فادحا ارتكبه نتنياهو.

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث