طائرة أمريكية ترحّل سرًّا “155” معارضا إيرانيا تحاول طهران الفتك بهم من بغداد

رحّلت طائرة مدنية أمريكية، نحو 155 من أعضاء وقادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة المتواجدين في مخيم ليبرتي (الحرية) قرب مطار العاصمة العراقية بغداد إلى ألبانيا، بشكل سرّي.

 

ونقلت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية عن مصدر إيراني في بغداد، الأحد، أن “طائرة أمريكية حطّت صباح السبت، في مطار بغداد الدولي، وقامت بنقل نحو 155 من عناصر وقادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة إلى ألبانيا”.

 

وتعتبر طهران هذه المنظمة جماعة إرهابية.

 

ورجّحت مصادر، أن هناك بعض القيادات التي تم نقلها من مخيم ليبرتي من المقربين من زعيم منظمة مجاهدي خلق، المتخفي عن الأنظار منذ عام 2003 مسعود رجوي.

 

وذكرت المصادر الإيرانية أن “نقل عناصر منظمة خلق من العراق تم بتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة المتواجدة في بغداد، والتي تتولى حلّ ملف هذه الجماعة وإنهاء وجودها في العراق طبقًا للاتفاق الموقع  مع الحكومة العراقية عام 2012”.

 

وقامت ألبانيا بالتنسيق مع الأمم المتحدة في بغداد لنقل 600 معارض إيراني من معسكر ليبرتي بالعراق إلى تيرانا في نوفمبر من عام 2014، بعد مفاوضات أجرتها الإدارة الأمريكية مع ألبانيا وقدمت لها 25 مليون دولار مساعدة، لتوطين المعارضين الإيرانيين وإقامة مخيم لهم في العاصمة تيرانا.

 

وكان السفير الإيراني في بغداد، حسن دانائي فر، أعلن في 5 من آب/ أغسطس الجاري، أن الحكومة العراقية ستقوم بطرد ما تبقى من عناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة المتواجدين في معسكر ليبرتي الحرية خلال 45 يومًا.

 

وقال دانائي فر في مقابلة صحفية إن “الحكومة العراقية أبلغته أنها نسقت مع بعثة الأمم المتحدة في بغداد لإخراج 65 بالمئة من عناصر المنظمة المتواجدين على أراضيها”، مبينًا أن “العراق كان بصدد إخراج المعارضين الإيرانيين منذ أعوام”.

 

وأوضح السفير الإيراني أن “سبب تأخر إخراج عناصر مجاهدي خلق حتى الآن، يعود إلى الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة وحلفاؤها على الحكومة العراقية لإبقاء هذه الجماعة واستخدامها كورقة ضغط على النظام الإيراني”.

 

وتصف طهران منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة “بالمنافقين” وتطالب بين الحين والآخر الحكومة العراقية، بتسليم عناصر المنظمة المتواجدين في معسكر ليبرتي.

 

وتشنّ بين الحين والآخر مليشيات شيعية مقربة من إيران هجمات ضد معسكر المعارضين الإيرانيين، كان آخرها في الرابع من يوليو/ تموز الماضي، دون وقوع قتلى.

 

وتمارس السلطات الإيرانية قمعا شديدا ضد اي صوت معارض، وسط تنفيذ أحكام إعدام بحق معارضين، وخصوصا من السنة والأكراد.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث