تداول ناشطون جزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر”، مقطع فيديو لمعلمة جزائرية شابة مع تلاميذها داخل أحد الفصول الدراسية، في محافظة باتنة شرقي البلاد، وهي تشجع التلاميذ على الحديث باللغة العربية باعتبارها اللغة الام في البلاد.
وبحسب الفيديو الذي رصدته “وطن”، تظهر المعلمة صباح بودراس، وهي تلتقط “فيديو سيلفي”، وتقوم بسؤال تلاميذها في المستوى الابتدائي عن اللغة العربية، وتقول لهم إنها اللغة الأكثر ثراء في العالم، وإنها لغة أهل الجنة، وإن لسانهم لن يكون هذا العام سوى عربي.
وعقب ساعات من نشر الفيديو، اندلع جدل أيديولوجي وسياسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم يتردد البعض في اتهام المعلمة بالأصولية والتطرف، وتصوير الأطفال دون إذن أوليائهم، بينما أثنى آخرون على طريقة تدريس المعلمة التي وصفوها بالمبتكرة والحديثة وإنها تتفاعل مع تلاميذها، وتساءلوا إن كانت ستهاجم لو تكلمت بالفرنسية أو غيرها.
من جانبها وصفت وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريت، في مؤتمر صحفي الفيديو بأنه “كارثة”، وتوعدت بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات نشره.
ونوهت غبريت إلى عدم أحقية المعلمة في تصوير التلاميذ داخل قاعات التدريس، قبل أن تطالب باحترام أخلاقيات التعليم، غير مستبعدة أن تعرض المعلمة على مجلس تأديب.
وأظهر تسجيل لمؤتمر صحفي عقدته وزيرة التربية أثناء تفقدها مؤسسات تعليمية في العاصمة الجزائر حديثها وهي تنتقد المعلمة بودراس باللغة الفرنسية.