كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن تفاصيل الاتفاق المتوقع تنفيذه بشأن سوريا، والمتعلق بوقف إطلاق النار، وانتقال سياسي للسلطة، إضافة لتحسين إيصال المساعدات الإنسانية، والاستهداف المشترك لـ«الجماعات المتشددة المحظورة»، والتي أوضحتها وفق النقاط الخمس التالية:
أولاً، نص الاتفاق:
قالت الصحيفة الأمريكية، إن الاتفاق نص على وقف لإطلاق النار في جميع المدن السورية، اعتباراً من مغرب يوم الإثنين القادم، ويستمر لمدة سبعة أيام، يسمح خلالها بدخول المساعدات الإنسانية، والتنقلات المدنية في مدينة حلب.
وأضافت «نيويورك تايمز» أن القوات المقاتلة ستنسحب من «طريق الكاستيلو»، وهو الممر الرئيسي للدخول إلى مدينة حلب، وسيتم إعلان منطقة خالية من التواجد العسكري حوله.
وأوضحت أن يوم الإثنين ستبدأ روسيا والولايات المتحدة الاستعداد لإنشاء مركز تنفيذ مشترك يضمن تبادل المعلومات اللازمة لتحديد المناطق الواقعة تحت سيطرة «جبهة النصرة» الاسم السابق لفصيل «جبهة فتح الشام»، وفصائل المعارضة الأخرى في مناطق القتال المستمر، على أن يقرر إنشاء المركز بعد أسبوع، وتوظيف مجهودات أوسع لترسيم مناطق أخرى تحت سيطرة فصائل مختلفة.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، تقوم روسيا بمنع مقاتلات النظام من قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وتلتزم الولايات المتحدة بإضعاف النصرة، التي «اختلطت بالمعارضة المدعومة من قبل الولايات المتحدة في بعض المناطق».
وعلى المدى البعيد، سيتم السعي نحو استئناف المباحثات السياسية بين النظام والمعارضة بوساطة من الأمم المتحدة، والتي توقفت وسط زيادة حدة القتال في نيسان/ أبريل الفائت.
ثانياً، المخاطرة وما يمكن تحقيقه:
تقول «نيويورك تايمز» إنه «قتل في الحرب السورية ما يقارب نصف مليون شخص، ونزح الملايين من بيوتهم في إلى المنفى خارج سوريا».
وتتابع نقلاً عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قوله يقول كيري إن «هذه “المعادلة الجديدة” تعطي فرصة لإيجاد حل سلمي ولعكس التيار الحالي الذي “يخلق إرهابيين أكثر” ودماراً أوسع».
ثالثاً، من مستعد للالتزام به:
وتضيف الصحيفة الأمريكية نقلاً عن كيري أنه «سيتم التواصل مع المعارضة المدعومة من قبل الولايات المتحدة ومقاتلين آخرين لفصل أنفسهم عن جماعات تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة».
وتقول «نيويورك تايمز» إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أخبر عبر مترجم بأنه ««تم إبلاغ الحكومة السورية بهذه الترتيبات وهم مستعدون لتنفيذها».
رابعاً، كيف تم الوصول لهذا الاتفاق:
قالت «نيويورك تايمز» إن جلسة المفاوضات بين كيري ولافروف في جنيف استمرت لأكثر من 13 ساعة «توجت سلسلة مضطربة من اللقاءات بين الدبلوماسيَين الأميركي والروسي في الأيام الأخيرة».بحسب ما نشرت “وكالة قاسيون للأنباء”.
وأشارت إلى أن لافروف ألتقى كيري أربع مرات منذ اجتماع سابق في جنيف في 26 آب/ أغسطس، لافتةً إلى أن الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين ناقشا الشأن السوري في قمة بالصين (مجموعة العشرين) عقدت قبل أيام.
خامساً، ما يجعل هذا الاتفاق مختلفاً:
وقالت «نيويورك تايمز» في نهاية تقريرها، الذي نقلته عن وكالة «أسوشتيد برس» إن الولايات المتحدة وروسيا ستجدان نفسيهما في النهاية، أنهما على «جانب واحد من الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة»، مضيفةً أنهما «ستقبلان على مرحلة من تبادل المعلومات غير المسبوق بهدف تبديد حالة انعدام الثقة بين القوتين بشأن الصراع السوري».
وتضيف أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري «يعترف بوجود ارتباك بين النصرة وفصائل المعارضة الشرعية»، مما أدى إلى فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة وروسيا سابقاً هذا العام، وقدم للمدنيين السوريين هدنة لعدة أسابيع كانوا في أشد الحاجة لها وإن كانت مؤقتة.
الان الكل سيذهب لفراش نومه مرتاح الضمير…الفاتحة لأرواح سوريا ااااامين.
ههههه يعني في النهاية اتفقوا على الابقاء على نظام الاسد بكل جرائمه و منع المعارضة السورية من القتال حتى يتفرغ النظام بالتعاون مع الروس والامريكان لضرب الثورة السورية