انزعاج مصري من استمرار انتقادات السعودية بسبب مؤتمر الشيشان وأوامر للإعلاميين بعدم الرد

By Published On: 12 سبتمبر، 2016

شارك الموضوع:

لا تزال أصداء مؤتمر الشيشان، والانتقادات السعودية لمصر، تغضب وسائل الإعلام المقربة من النظام، رغم محاولات الأزهر التراجع عن مخرجات المؤتمر.

 

وبحسب صحيفة «القدس العربي»، أعربت وسائل إعلامية مصرية عن انزعاجها من استمرار انتقادات إعلامية سعودية ضد مصر، التي شاركت بوفد رفيع في مؤتمر عقد في الشيشان مؤخرا حول تعريف «أهل السنة والجماعة».

 

مصر شاركت في المؤتمر بوفد رفيع ضم شيخ الأزهر الدكتور «أحمد الطيب»، ومفتي الجمهورية «شوقي علام»، و«علي جمعة» المفتي السابق المقرب من السلطات، ومستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية «أسامة الأزهري».

 

ولم يعلن المصريون المشاركون أثناء المؤتمر معارضتهم وصف أهل السنة والجماعة بأنهم هم «الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد وهم أهل المذاهب الأربعة في الفقه وأهل التصوف»، في حين تجاهلوا إضافة «أهل الحديث».

 

كما أنكر مخرجات المؤتمر، احتساب المبدأ الوهابي السعودي باعتباره جزء من السلفية السنية.

 

وكان إعلامي سعودي يعتقد أنه مقرب من الحكومة، قال إن تصريحات غاضبة منسوبة إلى «محمد آل الشيخ» أحد أحفاد الشيخ «محمد بن عبد الوهاب» زعيم التيار الوهابي السعودي، دعا فيها إلى التخلي عن دعم الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، تمثل حالة رأي عام في السعودية.

 

ودعا الكاتب السعودي «محمد آل الشيخ» إلى ترك «السيسي» ليواجه مصيره، وقال في تغريدات على «تويتر» إن «مشاركة شيخ الأزهر في مؤتمر غروزني الذي أقصى المملكة من مسمى أهل السنة يحتم علينا تغيير تعاملنا مع مصر، فوطننا أهم ولتذهب مصر السيسي إلى الخراب».

 

كما انتقد المفتي العام للسعودية، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ»، توصيات مؤتمر الشيشان.

 

وقال إن «ما حدث في مؤتمر الشيشان من تقسيم لأهل السنة والجماعة تحت مسمى «الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علماً وأخلاقاً وتزكيةً»، مغالطات وتقسيم سيئ ومحاولات لتشويه الإسلام وشقّ صف المسلمين».

 

وأضاف: «إننا يجب أن نرد عليهم بالحكمة لا أن نمزق الجماعة»، موضحاً «لا يجب أن نُقسم أهل السنة والجماعة بالأهواء، فابن باز – رحمه الله- كان يأخذ من كل فصيل صوابه ويرد على كل منهم خطأه، فرحمه الله قال: إن أهل السنة والجماعة، هم الذين يتمسكون بالحق واجتمعوا عليه».

 

وزاد أن «المتصوفة يعطون الكثير مما يعطونه أكثر للعبادة والزهد؛ ما جعل البعض منهم يصل إلى السفَه، ويقول إن الله في كل مكان حتى في جسم الإنسان».

 

ممنوع الرد

إعلامي مصري، رفض الكشف عن اسمه، كشف أن ثمة تعليمات واضحة صدرت لوسائل الإعلام المصرية بعدم الرد على انتقادات أي من الإعلاميين السعوديين حرصا على مصلحة البلاد، والاكتفاء بالتذكير بتصريحات السفير السعودي في القاهرة التي أكد فيها أن آراء الإعلاميين المنتقدين لمصر لا تمثل موقف الحكومة السعودية.

 

وأضاف: «لا شك أن القاهرة مستاءة من حملة التصريحات المستمرة ضدها رغم تراجع الأزهر الواضح عن بيان مؤتمر الشيشان، ولكن لن تعتذر طبعا عن المشاركة في المؤتمر، أو حقيقة أن أهل السنة الحقيقيين يمثلهم الأزهر الشريف باعتباره المرجعية الساحقة للمسلمين في العالم، وليس أي طرف آخر».

 

وكان المركز الإعلامي في الأزهر، برر كلمة الشيخ «الطيب» في مؤتمر الشيشان، بأنها لم تخرج أهل الحديث من دائرة أهل السنة والجماعة.

 

وكان كتّاب ونشطاء سعوديون قد شنوا هجوماً عنيفاً على المؤتمر لاستثنائه السلفية «الوهابية» من قائمة المشمولين بصفة أهل السنة، واعتبروه مؤامرة روسية عليهم.

 

وتواصلت الانتقادات بعد تصريحات للدكتور «عباس شومان»، وكيل الأزهر أعلن فيها تراجع الأزهر عن البيات، وقال إن «المؤتمر لم يخضع فى تنظيمه للأزهر الشريف، ولم يكن حتى تحت رعايته، ولم يشارك الأزهر في أعماله وفعالياته ولا حتى بيانه الختامي، وكان دوره مقتصراً على الكلمة التي ألقاها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في افتتاحه، ككلمة تاريخية أثناء زيارته للشيشان».

 

وقال الدكتور «أحمد كريمة»، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر في تصريحات صحفية إن «تصريحات الأزهر وتراجعه وإلحاق السلفية الوهابية بأهل السنة والجماعة وخلع نعت أهل الحديث عليهم مخالف للحقيقة العلمية»، مضيفاً: «الأمة المسلمة ارتضت تعريفاً محدداً له منذ 1300 عاماً وقصرته على مجموع الأشاعرة والماتريدية، أما السلفية فهم دخلاء متطفلون على هذا المصطلح ولا يمتون إليه بأدنى صلة، فالسلفية الوهابية يريدون بتصرفاتهم احتكار أهل السنة والجماعة لأنفسهم فقط، فيحكمون على من عاداهم بالزيغ والفساد والبطلان ويخصون بالذات المذهب الأشعري الذي تنتمي إليه مشيخة الأزهر والإمام الأكبر».

 

وكان الداعية «الحبيب علي الجفري»، قد أكد في تصريح له على صفحته الشخصية «فيسبوك»، أن أهل الحديث في مسألة الصفات كانوا بين مفوّض للمعنى ومؤول له، وهذا هو معتقد الأشاعرة والماتريدية، وشرح ذلك أحد أبحاث مؤتمر «السنة والجماعة»، الذي عقد بالشيشان، وسيتم نشره لاحقا.

 

زور وبهتان

من جانبه، وصف الشيخ «عبدالرحمن بن عبدالخالق اليوسف»، الداعية السلفي، في بيان له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، المؤتمر بأنه مؤتمر «زور وبهتان»، وقال إن «من حضر المؤتمر هم من أهل السنة والجماعة في أتباع الأشعري والماتريدي ومقلدة المذاهب والصوفية، وبذلك أخرج المؤتمرون الصحابة وتابعيهم والأئمة الأربعة ومن يتبعهم إلى يومنا هذا من أهل السنة والجماعة».

 

وتابع: «معلوم يقينا أن الصحابة والتابعين لهم وأئمة المذاهب الأربعة جميعاً لم يكن أحد فيهم أشعرياً ولا ماتريدياً».

 

وهاجم الداعية العراقي الشيخ «حسين المؤيد»، المشاركين في المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين والذي انعقد في الشيشان، معتبرا أنهم قدموا خدمات لإيران ومشروعها الفارسي التخريبي في الدول العربية والإسلامية.

 

وأضاف: «هل يدرك المشاركون في مؤتمر الشيشان أنهم قدموا لمراجع الشيعة خدمة ليس بالمجان بل في مقابل تكفير هؤلاء الشيعة للأشعرية والماتريدية والصوفية؟».

 

وقال الدكتور «ياسر برهامي» نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر، في بيان له، إن «مؤتمر أهل السنة والجماعة الذي انعقد في الشيشان واستبعد السلفية من مفهوم أهل السنة واقتصر في دعوته وبيانه الختامي على اتجاه بعينه، يحاول سرقة لقب أهل السنة ‏والجماعة من أهله، وإقصاء الاتجاه السلفي بكل أطيافه». بحسب ما نقل موقع “الخليج الجديد”.

 

وأضاف: «حتى العقلاء الذين تمت ‏دعوتهم والذين يميلون إلى التعايش والتقارب بين الاتجاهات الإسلامية لم يلتفت المؤتمر في بيانه ‏الختامي لدعوتهم وصوتهم الذي مثّله شيخ الأزهر في كلمته، والتي نص فيها على ما يعتقده ‏ويدعو إليه -وإن كان من الواضح أنه يجد ممانعة شديدة حتى في داخل مؤسسته- من أن أهل السنة والجماعة هم الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث، فلم يقصوا السلفيين الذين يدخلهم تحت اسم أهل الحديث كما نعلم ذلك منه شخصيًا ونحمده عليه دائمًا».

شارك هذا الموضوع

6 Comments

  1. محمد المصري 12 سبتمبر، 2016 at 8:40 ص - Reply

    الله يلعن الوهابية …هم سبب مشاكل العالم الأمنية والعنف.

    • ابو حمد 12 سبتمبر، 2016 at 6:08 م - Reply

      ويلعن امك يابن رقاصات شارع الهرم وابو الفداء السلفية اشرف منك ومن كل منحط على شاكلتك وعل الخنزير السيسى بتاعك

  2. noureddine 12 سبتمبر، 2016 at 10:09 ص - Reply

    السلفية الوهابية هي سبب خراب الامة الاسلامية وهي الطاعون والفيروس القاتل الذي يجب القصاء عليه

  3. ابوعمر 12 سبتمبر، 2016 at 10:30 ص - Reply

    جنرالات الرز منزعجة …
    بهائم العسكر ستنفجر من الزعل..
    لااصدق ان الكائنات العسكرية تنزعج اصلا..لأنه لم يحدث في التاريخ البشري ولاغيره.عن انزعاج البغال والدواب..أكرمكم الله..

  4. عربي 12 سبتمبر، 2016 at 9:01 م - Reply

    الله يلعن الشيعي العراقي المسمى محمد المصري ويهدي الأخ الأحمق الذي سب مصر ردا عليه. اللعنة على الشيعة فئران الفتن.

  5. اكره الوهابيه 12 سبتمبر، 2016 at 10:36 م - Reply

    نعم الوهابيه سبب مشاكل الرهاب في العالم ،الوهابيه تعطي دروس في الذبح والنكاح شوهت سمعه الاسلام ،الله يلعن الوهابيه ، ياخواننا المصريين. استمروا في فظح ال سعود والوهابية ،

Leave A Comment