فعلا “اللي استحوا ماتوا”.. الأسد يؤدّي صلاة العيد بعد تدمير سوريا وتهجير ملايين السوريين

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الرئيس السوري بشار الأسد أدى صلاة عيد الأضحى يوم الاثنين في مسجد بمدينة داريا في محافظة ريف دمشق بعد أن أخلاها مقاتلو المعارضة وسيطرت عليها الحكومة الشهر الماضي.

وزار الأسد مدينة داريا في جنوب غربي دمشق بمناسبة عيد الأضحى. وكانت داريا رمزا رئيسيا للانتفاضة على الأسد ومثل تسليمها إلى قوات الحكومة بعد سنوات من الحصار ضربة كبيرة للمعارضة المسلحة.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي الصلاة من جامع سعد بن معاذ في مدينة داريا. وأحيا الصلاة مفتي ريف دمشق عدنان الأفيوني، بحضور مفتي الجمهورية وعدد من قادة حزب البعث الحاكم في البلاد، ورئيس الحكومة، وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس الشعب.

وتوجه المفتي الأفيوني إلى الأسد بالقول “إن اختياركم يا سيادة الرئيس الصلاة في هذا المسجد في داريا المباركة لهو إيذان عملي بإعادة الإعمار في هذه البلدة”.

وتابع “داريا بمثالها الحي تنادي كل السوريين ليس أمامكم إلا المصالحة وترك القتال”.

وغادر كثير من مقاتلي المعارضة مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا بموجب اتفاق بوساطة محلية بين الأطراف المتحاربة. ونقل المدنيون أيضا إلى منطقة أخرى خاضعة لسيطرة الحكومة قرب دمشق.

وتوصلت الحكومة السورية والفصائل المقاتلة في مدينة داريا في 24 آب/أغسطس إلى اتفاق يقضي بخروج المدنيين والمقاتلين منها.

وظهر الأسد وهو يجلس أثناء الصلاة في المسجد إلى جانب مصلين آخرين بينهم مفتي سوريا في صورة نشرتها الوكالة العربية السورية للأنباء.

ولا تزال المعارضة تسيطر على مناطق في الريف الشرقي لدمشق.