“وطن- ترجمة خاصة“- ” إن الخلاف بين إسرائيل والفلسطينيين، وتنامي نفوذ إيران والمنظمات الإرهابية في الدول العربية بعد فشل الربيع العربي وتعاظم قوة حزب الله وحماس كل هذه الأمور خلقت صورة أن إسرائيل محاطة بالأعداء الذين يسعون لتدميرها “.
هكذا رسمت صحيفة “إسرائيل اليوم” صورة الأوضاع السائدة في الوطن العربي مشيرة إلى أن تلك الصورة ليست خاطئة تماما, لأن الكثيرين- حسب قولها- لا يزالون يعتقدون أن تدمير “الكيان الصهيوني” من الممكن ويعملون بطرق مختلفة لتنفيذ ذلك. ولكن هذه الرؤية لا تعكس الواقع لأن إسرائيل قد تحسن موقفها ومكانتها في الشرق الأوسط نتيجة هذه التحديات التي جمعتها مع كثير من دول المنطقة.
وهنا يكمن مربط الفرس كما يقال وحسب التقرير الذي أطلعت عليه وطن وترجمته فإنه منذ قيام دولة إسرائيل عملت على كسر جدار العزلة العربية. وكان واحدا من الأسباب في تشكيل تحالف مع الأقليات في المنطقة، مثل المسيحيين والدروز والأكراد وكانت هناك محاولة لتشكيل تحالف مع دول غير عربية في المحيط الإسلامي، مثل إيران وتركيا وإثيوبيا.
وأضاف الصحيفة ” وكانت الفائدة المشتركة لهذه الدول الرغبة في كبح موجة موحدة تجمع التيار القومي العربي بقيادة الرئيس المصري جمال عبد الناصر, لكنها كانت أكثر نجاحا من حيث الإنجازات سياسة الأقليات أو سياسة المناطق النائية، وليس على أساس تحالفات مع الأغلبية العربية السنية المهيمنة في الشرق الأوسط. لذلك، على الرغم من أن إسرائيل استطاعت كسر جدار العزلة العربية من خلال الدبلوماسية الخلاقة، إلا أنها استمرت في لعب دور ثانوي في المنطقة.
واعتبرت الصحيفة أن انطلاقة إسرائيل في المنطقة جاءت بعد توقيع معاهدة السلام مع مصر في عام 1979، ولكن الحقيقة أن مصر هي الأكثر كرها لإسرائيل على المستوى الشعبي، وجاء تغيير آخر مع اتفاقات أوسلو والمفاوضات مع سوريا في التسعينات وكذلك مع الأردن عبر توقيع معاهدة السلام في عام 1994.
وأكدت الصحيفة أن حرب لبنان الثانية في عام 2006 وضعت إسرائيل في شراكة مع واحدة من الدول الإسلامية السُنية، وهي المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج، لمواجهة التهديد المشترك الذي يشكله حزب الله وإيران والشيعة بشكل عام عليهم، ووجدت إسرائيل نفسها في البداية أن هناك مصالح تتقاسمها وتتعاون فيها مع الدول الكبرى وهذا الامر اضطر تلك الدول إلى الاعتراف بإسرائيل باعتبارها لاعبا رئيسيا في ساحة الشرق الأوسط.
وأشارت إسرائيل اليوم إلى أن هذا الاتجاه بدأ يزداد قوة، وخصوصا بعد التدخل الأمريكي في العراق والربيع العربي، والذي أدى إلى إضعاف من عدد من اللاعبين الرئيسيين مثل مصر والعراق وسوريا. فالصورة الكاملة لا تزال غير واضحة، ولكن تسرب إلى الصحافة في العالم أن إسرائيل تحتفظ بقنوات اتصال مختلفة مع مصر والأردن ودول الخليج وربما دول أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، أقامت إسرائيل سياسة محيط جديدة تقوم على التعاون الاقتصادي الشامل والعسكري مع أذربيجان وجورجيا وكازاخستان. والغرب مع رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص. وبالنسبة لتركيا هناك أيضا أسباب للتفاؤل بعد اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه مؤخرا.
وأوضحت الصحيفة أن الصورة التي تنبثق من هذا التحليل هي أن إسرائيل قد تحسنت إلى حد كبير في الشرق الأوسط. في الماضي، كان التعاون يقتصر على الأقليات أو البلدان الطرفية، لكن إسرائيل اليوم تتعاون مع الدول العربية السنية. ونتيجة لذلك، هناك الآن زيادة في الارتباط بين الموقع الجغرافي لإسرائيل في المنطقة وبين نشاطها السياسي والعسكري. وهو الأمر الذي يظهر التحسن في وضع إسرائيل في الشرق الأوسط.
سئ الذكر اسامه بن لادن ومافعله بأحداث سبتمبر جعل من أهل السنه والدول السنيه العدو رقم واحد للولايات المتحده الامريكيه وجاء ذلك فى مصلحة اسرائيل وغير اسرائيل . حتى اصبحت كلمة ارهابى تعنى عربى سنى . اسرائيل وايران والاكراد والجميع استغل تلك الفرصه التاريخيه .
مصائب قوم عند قوم فوائد