الإمارات ترسل “سيف بن زايد” إلى أوزبكستان لتقديم التعازي في وفاة ديكتاتورها

كعادتها في دعم المستبدين سواء كانوا أحياء أم أمواتا، قدم سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإمارتية، التعازي والمواساة في وفاة رئيس أوزبكستان الديكتاتور إسلام كريموف.

 

وبحسب وكالة الانباء الإماراتية “وام”، فقد وصل بن زايد إلى أوزبكستان اليوم، الأربعاء، وقرأ الفاتحة عند قبر الرئيس الاوزبكي الراحل في مدينة سمرقند ثم وضع اكليلا من الزهور على الضريح.

 

وأضافت قائلة: ” وأعرب سموه عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في فقدان رجل دولة كبير كرس حياته لخدمة بلده وقيادة شعبه نحو ما يبتغيه من تقدم وتطور متضرعا سموه إلى الله عز وجل أن يسكن الرئيس الراحل فسيح جناته”.

 

وتابعت: “نقل سموه تعازي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لحكومة وشعب جمهورية أوزبكستان الصديقة بهذا المصاب”.

 

 

يذكر أن الديكتاتور إسلام كريموف تولى منصب رئيس الدولة عقب استقلال أوزبكستان، في أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي الذي كانت جزءا منه عام 1989.

 

وقام بتمديد ولايته إلى عام 2000 بموجب استفتاء عام اجري في 1995، ثم فاز في انتخابات أجريت في تلك السنة دون منافس.

 

وفي استفتاء آخر أجري في العام 2002، مددت فترة ولايته من 5 إلى 7 سنوات.

 

وفاز إسلام كريموف بفترتي ولاية أخريين عقب انتخابات أجريت في ديسمبر/كانون الأول 2007 ومارس/آذار 2015، وهي انتخابات وصفها المراقبون بأنها كانت مزيفة.

 

ودرج كريموف على التعامل مع أي شكل من أشكال المعارضة بقسوة شديدة، واستخدم الخطر المتمثل في التشدد الإسلامي ذريعة لتغييب حقوق الإنسان.

 

وفي السنوات الأخيرة، أثير في الخارج موضوع خلافة الرئيس كريموف؛ إذ ذكر اسم ابنته الكبرى غولنارا بوصفها خليفة محتملة لأبيها.

 

ولكن صراعاً على السلطة وقع في 2013 إضافة إلى تحقيقات جرت في الخارج في ادعاءات غسيل أموال أدت إلى وضع غولنارا كريموفا قيد الإقامة الجبرية.

 

وفي 2014، وجه الاتهام رسمياً إلى غولنارا كريموفا – التي كانت إلى ذلك الحين واحدة من أقوى الشخصيات السياسية والمالية في أوزبكستان – بالانتماء إلى شبكة إجرامية سرقت أصولاً تقدر قيمتها بحوالي 40 مليون دولار.

 

ويعزى فقدان غولنارا لنفوذها إلى صراع يقال إنه اندلع بينها وبين والدتها وشقيقتها، إضافة إلى تنافسها المحموم مع مدير جهاز الأمن الأوزبكي المتنفذ رستم عنايتوف.

 

وكانت آخر انتخابات نيابية جرت في أوزبكستان عام 2014، ولكن البرلمان الأوزبكي لا يتمتع بوزن سياسي يذكر وينظر إليه المنتقدون على أنه ليس إلا وسيلة لشرعنة قرارات الرئيس.

 

ولا يلتئم البرلمان إلا لمرات قليلة في السنة للتصديق على سياسات الحكومة.

 

ولا توجد في أوزبكستان معارضة حقيقية تنشط بشكل قانوني، فيما يقيم كافة الزعماء المعارضون تقريبا في المنافي.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث