في أول تصريح له بعد توليه مهام “سفير فرنسا في تونس”، أطلق “أولفيي بوافر دارفور” تصريحات مثيرة للجدل ومستفزّة للتونسيين.
وقال “بوافر دارفور” لراديو “أر تي ال RTL” الفرنسي إن “مهمته الأساسية والرئيسية هي تأمين أمن الفرنسيين الموجودين هناك”.
وأضاف السفير الفرنسي الجديد قائلا “يوجد 30 ألف فرنسي في تونس، منهم تقريبا 15 ألف تلميذ يدرسون في المعاهد الفرنسية، وهم هدف لكل خطر، ويجب حمايتهم في بلد مثل تونس كلنا يعرف أنه ممول ومصدر للمتطرفين والجهاديين” حسب قوله.
كما أكد “بوافر دارفور” أنّ تعيينه على رأس البعثة الدبلوماسية الفرنسية بتونس خلفا لفرانسوا قويات سيعزّز ديمومة العلاقة بين فرنسا وتونس والمحافظة عليها، مشيرا إلى أنه على الحكومة الجديدة تطبيق الديمقراطية والمحافظة على الدبلوماسية الصحيحة بين البلدين.
وخلّفت تصريحات السفير الفرنسي ردود فعل غاضبة في وسط التونسيين، حيث كتب الصحفي التونسي “سمير ساسي” على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” “حكومة الشاهد بدأت بمد وجهها لتلقي صفعات الإهانة إلى حد الآن لم يصدر منها رد فعل على ممثل الدبلوماسية الفرنسية الجديدة الذي قال إنه جاء إلى تونس ليحمي أكن الفرنسيين لأن تونس منبع الإرهابيين”.
وأضاف “ساسي” في تدوينته التي رصدتها “وطن” “الإهانة موجهة للجميع وعلى حكومة الشاهد ومجلس النواب أن تطالب من يظن نفسه مقيما عاما بالإعتذار لأننا لا نرضى الإهانة إن رضيتها الحكومة فنحن لا نرضى”.
بدوره علّق الإعلامي “سمير الوافي” قائلا إن “السفير الفرنسي الجديد ورطه لسانه المنفلت وانعدام الخبرة الديبلوماسية في تصريح متهور ومسيء لتونس…قال فيه أنه قادم إلى تونس لحماية الجالية الفرنسية فيها من الإرهاب لأن تونس تصدر الإرهابيين…ملمحا إلى أن الوضع الأمني في تونس خطير ويتطلب وجوده لحماية جاليته…وأنا أعتقد أن الفرنسيين في فرنسا يحتاجونه أكثر لحمايتهم من الارهاب…في بلده الذي ساهم ماديا وسياسيا في تمدد الارهاب عالميا…وعليه ان يسأل “عرفه” السابق ساركوزي عن دوره في ليبيا !!…”
وأضاف “الوافي” في تدوينة رصدتها “وطن” على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” “تصريح أقل من هذا جعل الجزائر تهدد بقطع العلاقات مع فرنسا…ان لم تعتذر لها فورا…فنالت اعتذارا على مقاس شموخها وكبريائها العالي…لا مجال للنيل من كرامة الجزائر وشعبها ولو بالتلميح…”
وتابع مستدركا “لكن دولا أخرى تغض الطرف وتتسامح لأن وضعها الهش والضعيف لا يسمح بالاحتجاج…والخبز قبل الكرامة أحيانا…او أن عقلية التبعية تغلب عزة النفس…رغم أن تصريحا متهورا ومتعجرفا كهذا يتطلب على الاقل طلب توضيح واستفسار قبل الاعتذار…فهذا سفير مهمته ديبلوماسية لا تليق بها هذه اللغة المتعالية علينا وهذه العقلية الاستعمارية القادمة من بعيد…لن نطالب برفض اعتماد السفير فهذا سقف عال علينا…لكن على الأقل لا نتحمل الصمت المذل على تصريح كهذا فيه قلة احترام وتطاول وتهورلا يليق بالديبلوماسيين…!.”
وفي 9 من شهر سبتمبر الجاري، استقبل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بقصر قرطاج سفير فرنسا بتونس فرانسوا غويات بمناسبة انتهاء مهامه بتونس.
وأعرب السفير الفرنسي في تصريح إعلامي له إثر اللقاء عن امتنانه للدعم الذي لقيه من السلطات التونسية طيلة فترة عمله بتونس، مؤكّدا على عمق العلاقات التونسية الفرنسية وعزم فرنسا على تسخير كلّ جهودها لإنجاح المؤتمر الدولي للإستثمار الذي سينتظم بتونس يومي 29 و30 نوفمبر المقبل.
والسفير الفرنسي الجديد بتونس “أولفيي بوافر دارفور” هو كاتب ودبلوماسيي فرنسي من مواليد 1958،حاصل على دبلوم في الفلسفة، وله عدة مؤلفات.
لما كل هذه الضجة واللوم .. لما لا نمارس النقد الذاتي ونقبل الحقيقة التي لا نريد ان نصرح بها . معظم منتسبي داعش في سوريا وليبيا هم من تونس . هذا ما اراد ان يقوله لكم . البيئة التونسية حاضنة للارهاب ومصدرة له . اليست هي الحقيقة . ومن حقه ان يقول ان مهمتى رعاية الجالية الفرنسية في تونس وهي كبيرة جدا . ولليس مهمتي رعاية التوانسه . فلما الزعل . الحقيقة مرة
امة لا كرامت لها