كالكاليست: السعودية عملاق النفط الضخم يواجه الكثير من العقبات
شارك الموضوع:
“وطن- ترجمة خاصة“- قال موقع كالكاليست الاسرائيلي المختص بالشأن الاقتصادي إن المملكة العربية السعودية تفوقت على الولايات المتحدة بسبب زيادة الإنتاج وانخفاض حاد في إنتاج النفط من الصخر الزيتي لدى الأخيرة طبقا لتقرير وكالة الطاقة الدولية، حيث فازت المملكة العربية السعودية بلقب أكبر منتج للنفط في العالم، ووفقا للبيانات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية فقد سمحت زيادة إنتاج النفط للمملكة العربية السعودية بالتفوق على الولايات المتحدة لتصبح أكبر منتج للنفط في العالم، طبقا لما ذكر في التقرير الشهري الصادر الثلاثاء من قبل الوكالة.
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن الإنتاج السعودي نما منذ شهر مايو بمقدار 400 ألف برميل يوميا من حقول النفط بتكلفة منخفضة، في حين توقفت الولايات المتحدة عن إنتاج التكلفة الثمينة التي كانت تبلغ 460 ألف برميل يوميا.
واعتبرت الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط منذ أبريل 2014 بسبب زيادة الإنتاج في النفط من الصخر الزيتي.
وفقا لبيانات وكالة الطاقة، بلغ إنتاج الولايات المتحدة من النفط في أغسطس نحو 12.2 مليون برميل يوميا، بما في ذلك سوائل الغاز الطبيعي في البلاد بالمقارنة مع إنتاج 12.58 مليون برميل يوميا في السعودية الشهر الماضي. والانخفاض في الولايات المتحدة نتيجة لانخفاض عدد من منصات النفط في البلدان منخفضة الدخل حيث بلغ 404 منصات، اعتبارا من منتصف شهر مايو. ولكن هذا الرقم قد تعافى من نهاية الأسبوع الماضي وأصبح حوالي 508 منصات.
وأوضح الموقع أن المملكة العربية السعودية في الفوائد قياسا بتكلفة التنقيب عن النفط تعتبر من بين أدنى المعدلات في العالم، خاصة وأنه يعد التعامل مع دولة ناجحة هذا أفضل من الشركات المصنعة والمنافسة للولايات المتحدة في ظل الانخفاض المستمر في أسعار النفط. ووفقا للمحلل جيوفاني ستوندوب من بنك يو بي إس، هناك رغبة لدى المملكة العربية السعودية للحفاظ على مستوى ثابت من الصادرات وتقديم ارتفاع الطلب المحلي أدى إلى جهودها المستمرة لزيادة الإنتاج.
وأشار كالكاليست إلى أنه مع ذلك، في حين كان الانخفاض في الإنتاج يرجع أساسا إلى تباطؤ في إنتاج الولايات المتحدة من النفط من الصخر الزيتي. وتراجعت الاستثمارات في هذه الصناعة بنسبة 66٪ منذ عام 2014. ومع ذلك، فإن شركة استشارية تقدر أن هناك انتعاش متوقع في الإنتاج. ويقول تقرير الشركة إن إنتاج النفط الصخري يستفيد بكونه أكبر نمو في الاستثمارات النفطية خلال السنوات المقبلة.
وأكد الموقع أن هذا اللقب الذي فازت به السعودية طبقا لتقرير الوكالة الدولية لا يعكس قوة الاقتصاد في هذا البلد، حيث يعاني من عجز في الموازنة العامة، وخسائر فادحة تكبدتها المملكة السعودية بسبب مغامرات الأمير الصغير محمد بن سلمان في اليمن وسوريا، فضلا عن السياسات الخاطئة التي تتبعها المملكة في التعاطي مع أزمات وقضايا الشرق الأوسط، وهو ما يعني أن حجم العقبات التي تقف أمام المملكة كثيرة.