جدل واسع في تونس بعد إيقاف طالب تونسي بسبب ارتدائه الكوفية الفلسطينية
شارك الموضوع:
أثار قرار إحدى المدارس في محافظة القيروان وسط تونس، بمنع الشاب وسيم الجملي من الالتحاق بصفوفه الدراسية بسبب إصراره على ارتداء الكوفية الفلسطينية في المدرسة، انقساماً على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووسيم في السنة النهائية من التعليم الثانوي (البكالوريا)، وقررت إدارة المدرسة أخيراً، منعه من الدراسة لأنه رفض أن يخلع الكوفية أثناء وجوده في المدرسة. ورأى المشرف على المدرسة أنّ “ذلك لباس غير لائق ويتعارض مع قواعد الزيّ المدرسي فى تونس”.
ويرفض وسيم الجملي نزع الكوفية، معتبراً أنها تعد جزءاً من شخصيته، إذ تعود على ارتدائها منذ سنوات. ويضيف أن ارتداء الكوفية لا يخفي هويته ولا يتعارض مع القوانين التونسية المنظمة لسير المؤسسات التربوية.
وخلف قرار إيقاف الشاب وسيم الجملي ردود فعل غاضبة، حيث ساندته وسائل الإعلام المحلية كما عبّر الآلاف من المعلّقين عن تضامنهم معه.
وبعد يوم واحد من هذه الحادثة، كتب “الجملي” تدوينة أخرى عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” كشف فيها عن تسوية وضعيته مع الإطار الإداري للمعهد وعودته إلى مقاعد الدراسة.
وقال “وسيم الجملي” في تدوينته التي اطلعت عليها “وطن” “الشكر الجزيل و الموصول لكل من ساند كوفية وسيم وحريته من صحافيين ورجال إعلام شرفاء، و رجال قانون ورجالات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية والدولية الذين كانوا السبيل لإيصال صوتي للرأي العام والجهات المعنية .
كذلك أرقى عبارات الحب لمن تضامن معي وساندني من أصدقائي العرب والمواطنين التونسيين الذين بينوا جميعا أنهم درع للقضية الفلسطينية وكانوا الدليل الحي على أن فلسطين حتى بعد أن مات كبارها لم ولن تنس من أبنائهم ..
كذلك دون اغفال أمي الحبيبة طبعا على دعمها و زرعها لحب فلسطين وللقيم الانسانية فيّ منذ الطفولة .
ثانيا، أعتذر لمن لم قرأت له و لم أرد عليه بالنص وشكرته بالقلب والنفس ممن أرسلوا رسائل على الخاص أو تفاعلات على صفحتي الشخصية لكن لم أستطع الردّ على الجميع لتجاوزها سقف الخمسة آلاف .
أما بالنسبة للتطورات اليوم، فقد تم حل المشكل بشكل ودي تماما وفي إطار الإحترام المتبادل، و تبنت الإدارة والطاقم التربوي موقفي وتفهمته ..وقد التحقت بقسمي وفصولي الدراسية بشكل عادي وطبيعي مرتديا كوفيتي بدون اشكالات علما أنه لم يتم طردي من المعهد إنما تم استدعاء ولي أمري لتباحث المسألة فقط على عكس ما راج في بعض المواقع الإخبارية ..
أخيرا، أتوجه بالتحية و النصح لزملائي التلاميذ أن يعبروا عن رأيهم ولا ينحنوا متى تعرضوا إلى مظلمة وليثبتوا على مواقفهم الراجحة منها إذا ما اقتضت الضرورة ذلك، في إطار الحرية واحترام الآخر والحوار الرصين المتعقل المتفهم المقدم للمصلحة العامة للتلاميذ والمؤسسات على حد سواء.
مع النأي على التجاذبات السياسية والحزبية والتحركات العشوائية الفوضوية داخل المعاهد التي تؤثر سلبا على سير الدروس وبالتالي على مستقبل التلميذ، لكن طبعا ..”ما تسكتوش كان تظلمتوا .! ”
و لكم السلام و التحية من وسيم صاحب الكوفية ( عجبني اللقب هه )#ما_تنحاتش_و_مش_شتتنحى
يُذكر أن وزارة التربية في الحكومة التونسية منعت منذ سنتين ارتداء ملابس تخفي هوية التلميذ (البرقع) أو ملابس تخالف الملابس العادية التونسية، خصوصاً بعد ظاهرة انتشار ملابس غريبة في المدارس التونسية.