في واقعة تعكس مدي حالة “الخرف” والتردي التي وصل إليها الإعلام المصري، نشرت جريدة “الاهرام” الحكومية، تقريرا اعتبرت فيه أن طلب رؤساء ودبلوماسيين غربيين لقاء الرئيس المصري في نيويورك خلال اجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة “مؤامرة” على السيسي.
وقالت الاهرام في تقريرها ، أنها حصلت على معلومات موثقة بوجود خطة من عدة محاور تقوم قوي خارجية بتنفيذها في المرحلة الراهنة بغية إثارة الرأي العام ومحاولة زعزعة الثقة في قيادة البلاد خاصة بعد “توجيه السلطات المصرية ضربات مؤثرة للتنظيم الدولي للإخوان في الداخل والخارج ونجاح الدبلوماسية المصرية في محاصرة ادعاءات البعض علي الساحة الدولية”.
واعتبرت الصحيفة أن القوى الخارجية المشار إليها تستهدف من تحركاتها الحالية والمستقبلية “استهلاك جزء من وقت القيادة السياسية في لقاءات دبلوماسية لأسباب بروتوكولية فقط من خلال دفع مسئولين كبار ورؤساء حكومات ومسئولين في منظمات الأمم المتحدة ووسائل إعلام دولية وصحفيين كبار إلي طلب مقابلات”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن “القيادة السياسية لديها علم كامل بمخططات القوى الخارجية علي الساحة الدولية وتتعامل مع الموقف وفقا لتلك المعطيات”، وان مصر نجحت في احتواء آثار بعض الخطوات التي تستهدف حصار مصر سياسيا واقتصاديا، خاصة في ظل نجاح السياسة المصرية في اقناع أطراف عديدة بسلامة رؤيتها للأوضاع في المنطقة خاصة الوضع في ليبيا، بحسب قولها.
وتوقعت المصادر أن يشتد عنف الموجة المعادية للحكم في مصر بعد نجاح الجولات الخارجية الأخيرة للرئيس السيسي والاتفاق مع صندوق النقد الدولي حول خطة إنعاش الاقتصاد وتقديم مزيد من الدعم لبرنامج الإصلاح.