فجر فيلم تسجيلي انتجته قناة “بي بي سي” الأمريكية جدلاً واسعا في المجتمع الإيراني، حيث كان هذا الفيلم يدعو إلى “المثلية الجنسية”، وربما لو لم تتم ترجمته لما استطاع المجتمع الإيراني كشف هذا الفيلم، حيث ظهر في الفيلم شيخ إيراني يعترف بمثليته الجنسية، ليثير باعترافه هذا الكثير من التساؤلات المصاحبة بالامتعاض والسخرية تجاه رجال الدين في هذه الدولة المتشددة.
منذ 11 سنة
تواجه الحكومة الإيرانية خطر “المثلية الجنسية” في الأيام الماضية، فبعد اعتراف المجتمع الدولي بالمثلية، بدأ الإيرانيون يتركون خوفهم من الاعتراف بمثليتهم الجنسية.
وظهرت المثلية الجنسية في إيران منذ 11 سنة، وبدأت هذه الظاهرة في الانتشار خصوصًا في المناطق الشمالية من شارع شريعتي بالعاصمة الإيرانية طهران، وكان أول شخص تم مشاهدته هو شاب يدعى علي كان يقف كل مرة مع شخص مختلف ويأخذه ويدخلون في زقاق صغير في آخره فندق، يضع مساحيق تجميل مما يجعل من البديهي وصفه “بالمخنث”.
دعوة للمثلية
تطورت الظاهرة في البلاد لتصل إلى حد الدعوة إليها، وهذا ما اتخذت أمامه الحكومة الإيرانية أحكاما مضادة، حيث اعتبرت السلطات القضائية في إيران، ظهور أحد رجال الدين في فيديو تنتجه قناة “بي بي سي” يتحدث عن المثلية الجنسية بالدعوة إلى انتشارها.
وظهر شيخ إيراني في فيديو بالفارسية يوم 8 يونيو 2016، يتحدث عن المثلية الجنسية لموقع “بي بي سي” تم ترجمته للهندية والإنجليزية عن حظر الحكومة الإيرانية للاعتراف بهذا الشعور الذي يخالجهم، حيث ظهر في أول مقطع بمظهر الداعية الإسلامي، وفي جزء من الفيديو بدأ يخلع زي الشيخ ويضع مساحيق التجميل على وجهه.
اجراءات حكومية
اعتقلت سلطات الأمن الإيرانية، اليوم الاثنين، رجل الدين الذي ظهر في مقطع الفيديو، حيث باسم “طه البكر” داخل هذا المقطع، وذلك بحسب موقع “بارس نيوز” التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأشارت السلطات إلى أنه سيحاكم بتهمة الفساد في الأرض، لدعوته إلى المثلية الجنسية داخل هذا المقطع.
وتفرض القوانين الإيرانية عقوبات شديدة على المثلية الجنسية، تصل حدَّ إنزال عقوبة الإعدام، سيما بعد انتشار ظاهرة إجراء عمليات تغيير الجنس.