” ليأتِ ربكم أردوغان ليساعدكم”.. الجارديان تروي ما جرى ليلة الانقلاب في “جنجيلكوي” التركية
شارك الموضوع:
وطن- كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية، عن جانب خفي من كواليس ليلة الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتفاصيل المقاومة بمنطقة جنجيلكوي الراقية في إسطنبول.
ورصدت الصحيفة كيف أصبحت شعبية أردوغان طاغية، بعد نجاحه في إفشال الانقلاب ضده، وتنقل شهادات مواطنين شاركوا في التصدي للمتمردين وكيف أنهم باتوا يمجدون الرجل أكثر من أي وقت مضى.
المختار، هو أصغر مسؤول في البناء السياسي التركي، لكن مختار منطقة جنجيلكوي الراقية في إسطنبول ليس ككل المخاتير، قاد الرجل حملة الدفاع عن المنطقة ضد المتمردين وتعرض للإصابة، وبات يلقب بـ”المحارب المقدس”- كما تقول الصحيفة.
أوباما يغازل أردوغان: نعمل مع الأتراك لضمان تقديم مدبري الانقلاب في تركيا إلى العدالة
التقاه كريستوفر دي باليج، مراسل الجارديان في إسطنبول، فحكى له المختار ما واجهه ليلة الانقلاب، يتذكر المختار بأسى ابن أخيه الذي قُتل على أيدي الانقلابيين، لكنه يشعر بالفخر بالرئيس الأمين وعلم البلاد المقدس، ويحمد الله على فشل الانقلاب.
«عندما عدت إلى بيتي تلك الليلة، أخبرني جيراني أن مدرعات أغلقت جسر البسفور»، يتذكر المختار وقت استماعه هو وجيرانه لبيان الجيش الذي أذاعته المذيعة تيجان كاراش، وأعلن فيه سيطرته على البلاد، ثم فوجئوا بأحد الضباط يطلق النار في الهواء في منطقتهم، طالبًا من الناس العودة إلى منازلهم، لكن المختار نهره، فانصرف.
شعر أهالي المنطقة بأن الضابط سيعود مع قوة للتعزيز، فنظموا حملة للدفاع، وذلك بالحشد ووضع المتاريس، وحمل بعضهم السلاح، وانضمت إليهم قوة من قسم الشرطة، اجتاح الجيش المنطقة بعد منتصف الليل، وأصيب المختار حينها.
«ليأتِ ربكم أردوغان ليساعدكم!» هكذا صاح أحد الضباط في بعض أهالي المنطقة الذين احتجزهم رهائن، استقبل مستشفى قريب حوالي 60 قتيلًا وجريحًا ليلتها، وتمكن الانقلابيون فقط من قسم الشرطة.
لا يشك أحد، حتى الانقلابيون أنفسهم، في الدور الحاسم الذي لعبه أردوغان لإفشال الانقلاب؛ إذ دعا الشعب إلى النزول إلى الشوارع دفاعًا عن الديمقراطية.
قاوم الآلاف من الأتراك الانقلابيين في جنيجلكوي، وتكرر المشهد في عموم تركيا، وعندما حطت طائرة أردوغان في مطار إسطنبول في الثالثة فجرًا، استقبله الآلاف من أنصاره، ووقعت اشتباكات دامية بين الشعب والانقلابيين، انتهت بمقتل 240 مدنيًا، 18 منهم من جنجيلكوي، ولكن انتصرت الديمقراطية.