حرب العصابات تجري في ليبيا.. السيسي يؤيد “غرور ونرجسية” حفتر وروما تدعم المعارضين له

By Published On: 24 سبتمبر، 2016

شارك الموضوع:

 

“وطن – ترجمة خاصة”- قال موقع “مودرن دبلوماسي” الأوروبي إن تطبيع العلاقات وعودتها إلى سابق عهدها بين مصر وإيطاليا أمر شاق للغاية، لا سيما وأن هناك الكثير من الخلافات بين البلدين حول عدة قضايا سياسية في منطقة الشرق الأوسط أبرزها جارة مصر الغربية ليبيا، فضلا عن الأزمة الدبلوماسية بين القاهرة وروما نتيجة مقتل الطالب جوليو ريجيني مطلع العام الحالي.

 

وأضاف الموقع الأوروبي المعني برصد تطور علاقات الدول في تقرير ترجمته وطن أن مسألة التحقيق في قضية مقتل الطالب ريجيني عززت من التوترات بين مصر وإيطاليا، خاصة وأن القاهرة لم تتعاون بالقدر الكافي مع روما في الكشف عن ملابسات الحادث، فضلا عن التطورات والقرارات التي اتخذتها إيطاليا ردا على الحادث، حيث بلغت العلاقات مستوى متدني بين البلدين.

 

واعتبر “مودرن دبلوماسي” أنه من الواضح تماما أن شخصا ما من الجهاز الأمني المصري حاول تخريب التحقيق حتى أصبحت الكثير من مساراته خاطئة وفضلا عن وجود العديد من الهفوات وهو الأمر الذي يعزز شكوك  قتل ريجيني على يد السلطات المصرية، ناهيك عن التدخل المباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي في القضية دون وجود أي تغيير لافت.

 

ولفت الموقع إلى أنه عقب مقتل ريجيني، حاولت إيطاليا إشعال حرب العصابات الدبلوماسية ضد مصر، وإقناع حلفائها الغربيين بعزل تلك الدولة العربية لكن سوء الحظ فشلت في تحقيق ذلك، وأظهرت بعض الدول الغربية الدعم للسيسي ضد الإرهاب أكثر بكثير من أي تحفظ أخلاقي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلاد.

 

وعلى أثر ذلك، بدأت إيطاليا تليين موقفها في مايو الماضي بالفعل، وبعد شهر واحد فقط أعادت إيطاليا سفيرها إلى القاهرة وقد بدأ محامو الطالب الإيطالي المقتول إصدار بيانات تصالحية عن زملائهم المصريين حتى كان التصويت في يوليو الماضي من البرلمان الإيطالي بتوقف الإمدادات المجانية الإيطالية من قطع غيار F-16 إلى مصر، فضلا عن اتخاذ أكثر من خطوة مستقلة من قبل بعض أعضاء البرلمان ضد الحكومة المصرية بدعم من منظمة العفو الدولية، والضغط من أجل اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد مصر.

 

وأكد مودرن دبلوماسي أن الأمور لم تستقر بعد بين إيطاليا ومصر، كما أن وجود هذه التوترات أداة لإشعال النزاعات المستقبلية بين البلدين، خاصة وأن النزاعات قد تنشأ بسهولة من المسرح الليبي، حيث أن السيسي في ليبيا يؤيد بقوة غروره ونرجسيته، الجنرال خليفة حفتر، بينما إيطاليا تدعم الفصيل المعادي له.

 

وأوضح الموقع أن الغزو الأخير لموانئ النفط الذي نفذه الجنرال حفتر لقي إدانة رسمية من قبل الدول الغربية، ولكن من الصعب التنبؤ بكيف أن الكثير من المعارضة الشعبية يمكن أن تتدفق ضد هذا الجنرال، خاصة وأنه يتلقى بالفعل مساعدة من قبل الكثير من البلدان في منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن التقسيم يعتبر الحل الأمثل للأزمة في ليبيا وهو الأمر الوحيد القابل للتطبيق والشيء نفسه يمكن أن يكون صحيحا لإيطاليا

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment