الإندبندنت: “الدولة الإسلامية” تمتلك صواريخ “ستينغر” والتحالف الدولي متخوف من إسقاط طائراته

كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية، عن قيام التحالف الدولي بنشر منصات دفاع جوي متطورة في العراق وسوريا، وذلك تحسباً لمحاولات يقوم بها تنظيم الدولة لإسقاط مقاتلات تابعة له.

 

ووفقاً للصحيفة البريطانية، فإن التنظيم فشل في إسقاط مقاتلات تابعة لسلاح الجو البريطاني، باستخدام صواريخ أرض جو عقب عملية نفذتها الطائرات البريطانية فوق الموصل التي تستعد لمعركة فاصلة بغرض استعادتها من قبضة تنظيم الدولة.

 

وبحسب اللفتنانت جنرال (الفريق) مارك كارلتون سميث، نائب رئيس أركان الدفاع البريطاني، فإنه يتم حالياً نشر منصات دفاعية متفوقة من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيتم نشر تلك المعدات في العراق وسوريا لغرض مواجهة أي أخطار محتملة قد تنشأ عن استخدام التنظيم لهذه الصواريخ المتطورة.

 

وكان تنظيم الدولة قد أعلن، من خلال بياناته الخاصة، مسؤوليته عن إسقاط عدد من الطائرات، من بينها طائرة حربية تابعة للنظام السوري، وأيضاً طائرة استطلاع أمريكية من دون طيار، غير أن محاولات التنظيم لإسقاط مقاتلات تابعة لسلاح الجو البريطاني باءت حتى الآن بالفشل.

 

ووفقاً للجنرال البريطاني، فإن احتمال تعرض مقاتلات التحالف الدولي لهجمات بصواريخ أرض جو قائم، ومن ثم يجب التعامل مع هذا الخطر، مشيراً إلى أن عدداً من المقاتلات البريطانية سبق لها أن اشتبكت مع تنظيم الدولة فوق العراق بعد أن أطلق التنظيم صواريخ أرض جو لاستهداف تلك المقاتلات.

 

ويعد هذا أول اعتراف بقدرة تنظيم الدولة على إسقاط المقاتلات الحربية، وامتلاك التنظيم لصواريخ أرض جو، حيث كانت أنباء غير مؤكدة قد ترددت عن امتلاك التنظيم لهذا النوع من الصواريخ، وأن أقصى ما يمتلكه التنظيم هو صواريخ محمولة على الكتف تشبه تلك التي استخدمتها الفصائل العراقية المسلحة إبان الاحتلال الأمريكي.

 

إلا أنه وبعد تقدم تنظيم الدولة في أنحاء واسعة من العراق وسوريا، اعتباراً من العام 2014، فإنه نجح في الوصول إلى أسلحة متطورة استولى عليها من مخازن الجيش العراقي، وربما قد يكون نجح أيضاً في شراء أسلحة أخرى.

 

الآن، تقول الصحيفة، تأكد أن لدى التنظيم صواريخ سكود، وأيضاً منظومة دفاع جوي محمولة، وصواريخ ستينغر، فضلاً عن مدافع مضادة للطائرات. وفق ترجمة “الخليج أونلاين”.

 

وتستعد بريطانيا حالياً للمشاركة في العمليات الجوية ضد معاقل التنظيم في سوريا، بعد أن كانت قد شاركت في العمليات الجوية ضد التنظيم في العراق، في وقت يستعد فيه التحالف الدولي لشن هجوم كبير على آخر معاقل التنظيم في العراق؛ الموصل.

 

وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قد عاد من زيارة قام بها مؤخراً إلى العراق التقى بكبار الشخصيات في كل من بغداد وأربيل لمناقشة الاستعدادات لانطلاق معركة الموصل الحاسمة، حيث أعلن أن المعركة ستبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مؤكداً أن سلاح الجو البريطاني شن 100 غارة جوية على أهداف تابعة للتنظيم في الموصل.

 

واعتبر فالون أنه من غير المستبعد أن تنتهي مقاومة التنظيم عقب معركة الموصل، مشيراً إلى أن التنظيم سيبقى يقاوم، مؤكداً أن الصراع في سوريا سيبقى أعقد من الصراع في العراق.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث