صحفيون يبتزون الفقراء في تونس.. التغطية الإعلامية سعرها 50 دينارا كحد أدنى
شارك الموضوع:
كشف فتحي الشروندي، رئيس تحرير الإذاعة التونسية عن تجاوزات خطيرة يقوم بها بعض الصحفيين أثناء عملهم في بعض الجهات المهمشة.
وقال الشروندي في تدوينة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” رصدتها “وطن” “صدمة كبيرة لما وصل إليه الإعلام في البلد. وردتني مكالمة من إحدى ولايات الداخل يتحدث فيها بمرارة عن وصول فريق إعلامي يمثل عددا من المؤسسات الإعلامية وبعد ما أنجز العمل، طالبوا بالفدية والمقابل!!! 50 دينارا كحد أدنى”.
وأضاف “وفي قرية يغلب عليها الطابع البسيط وانعدام التنمية اجتهدوا وجاهدوا فيما بينهم وجمعوا 40 دينارا (حوالي 20 دولار) أخذها الفريق و عاد.”
وتابع رئيس تحرير الإذاعة التونسية “أرجو من المؤسسات الإعلامية الضرب بقوة لأن هذا يتعارض مع مسؤولياتها الوطنية والإجتماعية”.
كما وجّه فتحي الشروندي رسالته إلى نقابة الصحفيين مطالبا إياها بوقف هذا النزيف وتحريك لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية لسحب الإنخراط لكل من تسول له نفسه الضحك على بساطة أبناء الشعب واللعب بعذاباتهم، هذا فعل ليس منا ونحن منه براء.
وخلّفت تدوينة “الشروندي” استياء كبيرا لدى عدد من متابعيه من الصحفيين التونسيين، حيث علق الصحفي “نجم الدين العكاري” بالقول إن “هناك عديد المنتسبين إلى القطاع يجري تشغيلهم من بعض المؤسسات وخاصة المواقع ولا يتم تمكينهم من أجور فيلتجؤون إلى الإستجداء للحصول على “مقابل” عملهم وتنقلهم للتغطية وهناك قنوات تلفزية على علم بذلك ولم تتخذ قرارات، هذا عمل مهم لنقابة الصحافيين قبل مهامها الأخرى”.
من جهته قال الصحفي “زياد خنفير” “وجب الكشف عن هؤلاء وفضح ممارساتهم لأنه بعدم كشف المتورطين فإنكم قد تسيؤون بطريقة غير مباشرة لشرفاء المهنة.. وبربي انقل هذا الكلام لنقيبنا.. وجب غربلة القطاع من المتمعشين من الدخلاء على المهنة لا أن نزكي وندافع على ضرورة تمتيعهم بانخراط بالنقابة..”
بدورها رأت الصحفية بجريدة الصباح “منية العرفاوي” أن ما حدث يسمى إجراما وليس إعلاما.