روحاني أجرى لقاءات سرية مع مسؤولي “الشيطان الأكبر” في مطار أندروز

بعد أن كانت أمريكا توصف بالشيطان الأكبر في إيران, أصبحت على ما يبدو “الملاك” بالنسبة للمسؤولين الإيرانيين الذين يجرون لقاءات من تحت الطاولة باركها “الاتفاق النووي”.. اذ هبطت طائرة الرئيس الإيراني حسن روحاني في مطار “أندروز” بولاية ماريلاند، القريبة من واشنطن، في 20 سبتمبر/ أيلول الجاري.

 

وكشفت وكالة أنباء “تابناك”، التي يمولها أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي، في تقرير لها، عن وجود معلومات تشير إلى توقف الطائرة التي كانت تقل روحاني والوفد المرافق له في مطار قاعدة “أندروز” لمدة يومين، مشيرة إلى أن مصادر خاصة أكدت عقد روحاني اجتماعات سرية مع مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية بعيداً عن وسائل الإعلام.

 

في المقابل، بررت وسائل إعلام مقربة من الرئيس روحاني، من بينها موقع “آفتاب نيوز”، تلك الخطوة بقولها “إن عدم هبوط طائرة روحاني في نيويورك جاء بهدف تجنب دفع ثمن باهظ لوقوف الطائرة في مطار نيويورك”.

 

ونفى الموقع، المقرب من روحاني، عقد لقاءات سرية بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين في المطار، معتبراً أن تلك التقارير والأخبار التي نشرت في هذا الصدد في المواقع عارية عن الصحة وتستهدف شخص الرئيس الإيراني.

 

واستشهد الموقع بقصة مشابهة، حين حطت طائرة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، التي كانت تقله لحضور اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة في 30 من سبتمبر/ أيلول عام 2012، في ذات المطار وتوقفت هناك على مقربة من طائرة للرئيس الحالي باراك أوباما، الذي كان يقوم بجولة انتخابية في أوهايو الواقعة في الغرب الأوسط للولايات المتحدة.

 

ولم تعلق الحكومة الإيرانية على هذه التقارير، في وقت صرحت فيه المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للشؤون الفارسية سحر نوروز زادة، يوم الأحد، بأن “الولايات المتحدة لا تزال دائماً تأمل بإقامة علاقات طيبة مع إيران”.

 

وأضافت المسؤولة الأمريكية، ذات الأصول الإيرانية، أنه “قبل ثلاث سنوات لم يفكر أحد بأن الدبلوماسية ستكون قادرة على تحقيق اتفاق نووي شامل بين إيران والغرب”، معربة عن أملها في أن تشهد الأعوام المقبلة جولة من المفاوضات بين واشنطن وطهران لتقليل الخلافات.

 

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث