كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن عن الخيار المتبقي لإنقاذ ما تبقى من الإنسانية في سوريا ووضع حدٍ لجرائم القتل الجماعية، مؤكداً أن المنطقة الآمنة هي الورقة الأخيرة لوقف تدمير المدن وتدفق اللاجئين نحو الدول المجاورة.
وحسب ترجمة “وطن” عن صحيفة “الديلي صباح”، أوضح المسؤول التركي أن مدينة حلب تحترق على مرأى ومسمع العالم أجمع، فيما يواصل النظام وروسيا القصف وحملات الإبادة دون رادع أو محاسبة.
وكتب “قالن” مقالةً جاء فيها“ المناطق الآمنة ستنقذ الأرواح وإنسانيتنا” مضيفاً “إنّ إنشاء منطقة آمنة هو الخيار الوحيد من أجل وضع حد لجرائم القتل الجماعية المجنونة، وتدمير المدن، وتدفق آلاف اللاجئين صوب تركيا ودول أخرى وهكذا علمتنا السنوات الأخيرة”.
وأكد قالن أن المناطق الآمنة ستساهم في تقليص عدد اللاجئين، وستمثل ملاذاً آمناً للنازحين من المناطق الأخرى، فضلاً عن منحها الفرصة للمنظمات الإنسانية في تقديم مساعداتها للمدنيين وعلى رأسها الأمم المتحدة.
وشدد على أن صمت المجتمع الدولي أمام جرائم نظام (بشار) الأسد، يهيئ قاعدة لوحشية النظام، وينشر تهديد تنظيم “الدولة” الإرهابي، ويتسبب في مقتل مزيد من الأبرياء.
وأشار المسؤول التركي أن النظام السوري يستخدم مبادرات الحل السياسي ووقف إطلاق النار من أجل كسب الزمن وإطالة استراتجيته المتمثلة في بث الرعب، موضحاً أنه يلقي حلب يومياً بالحمم النارية، من خلال قصفها بالطيران الحربي، والبراميل المتفجرة، آخذاً دعمه من روسيا، وإيران وميليشياتها الطائفية.
وساهمت عملية درع الفرات في ترسيخ فكرة المنطقة الآمنة لدى الكثير من السوريين في المناطق المشتعلة، الذي نزحوا إليها، للنجاة من مجازر الأسد وحلفاءه.