بعد فشله.. “جلف نيوز” الإماراتي يدعو الغرب لمساندة السيسي: قوة مصر مصلحة تخدمكم أنقذوه بسرعة

“وطن – ترجمة خاصة”– نشر موقع “جلف نيوز” الاماراتي تقريرا عن الحالة الاقتصادية في مصر, مشيراً إلى أن ضرورة أن تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لإنقاذ مصر ومنع الخطر الذي يهدد ذلك البلد الأكثر سكانا في العالم العربي، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مصر خلال الأيام الراهنة.

 

وأضاف الموقع الإماراتي الصادر باللغة الإنجليزية حسب التقرير الذر أطلعت عليه “وطن“, أنه ليس سرا أن الصحة الاقتصادية في مصر باتت اليوم في حالة يرثى لها، بعد استنفاد الاحتياطيات الأجنبية ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم وجود السياحة منذ أن أعلنت روسيا والمملكة المتحدة ودول أوروبية مختلفة توقف الرحلات الجوية التي أدت إلى تزايد التضخم وقلة الوظائف في قطاعات السياحة والقطاعات الأخرى المرتبطة بها.

 

وأشار جلف نيوز إلى أن الحكومة المصرية تتخذ مبدأ “لا ربح بدون ألم” سياسة يتم تطبيقها دائما، بينما تطالب المصريين بالتحلي بالصبر رغم عدم إصدار ضمانات من شأنها أن تكون شبكة أمان لحماية الفقراء من التدابير الجديدة أو البحث عن سبل زيادة الإيرادات الحكومية، بخلاف قانون ضريبة القيمة المضافة أو التلاعب بأسعار المواد الغذائية وارتفاع أسعار الكهرباء.

 

وأوضح الموقع في تقرير ترجمته وطن أن سياسات مصر دفعتها إلى التوجه نحو البنك الدولي لتعديل البرنامج الاقتصادي في البلاد، ويتوقع خلال فترة وجيزة أن تحصل على الموافقة من صندوق النقد الدولي على القرض بقيمة 12 مليار دولار، لكنه سيأتي مع سلاسل من التقشف والشروط، مثل الحد من الإعانات واتخاذ قرارات قد تؤدي إلى عودة الاضطرابات الاجتماعية، خاصة بعد أن خفضت الدعم على البنزين بنسبة 29 في المائة خلال العام المالي الماضي.

 

وطالب الموقع الإماراتي إدارة أوباما وحلفائها داخل الاتحاد الأوروبي ببذل المزيد من الجهود في مكافحة الإرهاب في شمال سيناء والحد من الخطاب المعادي لحكومة السيسي. معتبرا أنه رغم كل الصعاب وصلت البلاد إلى مستوى من السلامة حتى وإن كان العنف هو المألوف الآن، فعلى تلك الدول عدم انتقاد القيادة المصرية حول حقوق الإنسان حتى مع تجاوزات الحكومة الاستبدادية ويجب تجاهل ذلك بشكل ملائم.

 

واعتبر جلف نيوز أن العدو اليوم هو الفقر، وهذا النوع من الفقر هو الذي قاد مؤخرا الشبان المصريين لمحاولة عبور البحر المتوسط وفقدوا حياتهم أثناء القيام بذلك. حيث في الأسبوع الماضي، انقلب قارب يحمل لاجئين ومهاجرين لأسباب اقتصادية من رشيد، وتم انتشال أكثر من 200 جثة من البحر.

 

وذكر الموقع الإماراتي أن ضعف مصر يجعل أوروبا تغرق في موجات واسعة من طالبي اللجوء المصريين، وتفاقم مشاكل الهجرة لها. وعلاوة على ذلك دولة ضعيفة أخرى في المنطقة من شأنه أن يخلق فراغا يصل إلى تحقق اتصال للجماعات الإرهابية مثل داعش، وإغراق ليبيا.

 

وزعم جلف نيوز أنه يتوجب على إدارة أوباما أن تفهم أن الشعب المصري هو الذي رفض قيادة الإخوان المسلمين، وكان التغيير عبر إرادتهم الجماعية التي أطاحت بحكم الإخوان وليس السيسي الذي لم يكن سوى شخص امتثل للمطالبات الشعبية. لذا يجب على الولايات المتحدة وأوروبا أن يسارعوا إلى منع سقوط مصر أو خسارتها حتى تحتفظ بعلاقاتها مع البلد الأكثر سكانا في العالم العربي التي تندفع الآن إلى أحضان روسيا والصين.

Exit mobile version