قررت الكاتبة الصحافية السعودية مها الوابل، بعد 5 سنوات انتظار، التخلي عن شعرها دعماً لمرضى سرطان الثدي الذي تواجهه النساء على مستوى العالم ضمن حملة التوعية بسرطان الثدي.
وكانت مها تعافت من سرطان الثدي دون اللجوء للعلاج بالكيمياوي ودون أن تتعرض لسقوط شعرها، وهو ما دفعها للتخلي عن شعرها بعد تعافيها بسنوات تضامناً مع المريضات.
وقالت إنها كانت تعيش هاجس الخوف من تساقط الشعر وفقدها له عندما أخبرها الأطباء في تلك الفترة بوجود ورم، خصوصا أنه جمال الأنثى.
وأضافت مها لـ”العربية.نت” أنها تخلت عن شعرها بعد خمس سنوات من الفكرة التي كانت موجودة لديها لصالح مرضى السرطان، خصوصا في هذا الشهر الذي يتزامن مع حملة سرطان الثدي، علماً أن شعرها وصل في هذا الشهر لأبهى حلته بعد اهتمام سنة كاملة بالشعر من قبلها ليصل لتلك المرحلة عقب سلسلة علاجات للشعر.
وأضافت الوابل: “الإنسان ليس بجماله أو بلونه بل قيمته بإنسانيته وروحه”، مشيرة إلى أنها تحس أنها قريبة دوما من الإنسان الذي يبحث عن الأمن والأمان والحب والخير والسلام، ويبحث عن أن تكون روحه مطمئنة.
وتعتبر الوابل مساندة أقرباء وأصدقاء مرضى السرطان سيكون مساندا قويا وتأثيرا نفسيا رائعا لهم.
ولم تتوقع الوابل التفاعل الكبير مع ما قامت به وتلقيها آلاف الرسائل استعرضت بعضها عبر حسابتها في تويتر وسناب.
وقالت الوابل إنها تلقت أكثر من ألف رسالة من فتيات بالسعودية هن على استعداد للتخلي عن شعرهن والتبرع لمرضى السرطان ولا يعرفن الطريقة التي من الممكن إيصال التبرع بالشعر أو الجهة المخولة باستلام مثل هذه التبرعات.
واعتبرت مها الوابل تبرعها بشعرها أهم كثيرا من تسليم بوكيه ورد لمريض في مستشفى، وقالت الوابل: “هناك منتقدون، خصوصا من الأسماء المستعارة، والبعض منهم وصل لدرجة التجريح لم يفهموا أو يستوعبوا المهمة الإنسانية التي أردت إيصالها”.
يذكر أن عبدالرحمن المسند زوج مها الوابل شارك مع زوجته الحملة بفيديو استعرضته مها قال فيها إنه والأولاد فخورون بما قامت به مها تجاه مرضى سرطان الثدي.