في 22 من شهر فبراير 2004، احتفل شيعة العراق بمناسبة حلول شهر محرم الحرام الذي تصادف فيه ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما، وتقام طقوس هذا العام لأول مرة بعد سقوط حكومة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
وكان التحام الجماعتين الشيعيتين الرئيسيتين -وهما أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وآية الله العظمى علي السيستاني- ونبذهما الاختلافات السياسية بهذه المناسبة الدينية ميزة واضحة للعيان.
وقال حيدر علي راضي وهو أحد القائمين على تنظيم مواكب الإحتفال بعاشوراء في مدينة الصدر ببغداد، إن سكان المدينة عانوا كثيرا إبان حكم صدام من “جور رجال الأمن في التعامل مع منظمي مواكب العزاء”، موضحا “أن آلافا من الشيعة زجوا في السجون أو أعدموا لإصرارهم على المشاركة في هذه الطقوس” وفق قوله.