فاجعة.. اللبنانيون مهددون في أهم شيء يملكونه: “80”% من شبابهم يتعاطون منشطات جنسية

 

من الطبيعي أن تسمع أخباراً عن تزايد استخدام الرجال في سن متأخرة للمنشطات الجنسية لقضاء ليلة ساخنة من “ليالي الانس”، لكن ان تنتشر ظاهرة استخدام تلك المنشطات عند الشباب والمراهقين، فهو أمر يدعو إلى القلق ويثير التساؤل حول الاسباب الطبية والنفسية التي ادت الى تعاظم هذه الظاهرة؟

 

80% من الشباب يستخدمون تلك المنشطات وعلى رأسهم “الفياغرا”، يكشف أحد الصيادلة المتخصصين في لبنان، ويشرح في حديث الى لموقع “لبنان 24” أن “الاسباب تعود الى مشاكل نفسية أكثر منها عضوية، علماً أن هناك امراضاً عضوية تحتم استخدام المنشطات، كمرض السكري أو ضعف الانتصاب”.

 

ويشير صيدلي متخصص إلى أن “الأعراض الجانبية لتلك المنشطات ليست خطيرة على الصعيد الجسدي، لكن قد تصبح خطيرة اذا تزامن استخدامها مع شرب الكحول واستهلاك المخدرات، في هذه الحالة قد يؤدي استخدام المنشطات الى هبوط في الضغط، كما أن المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب وتصلب في الشرايين، قد يؤدي استخدامهم للمنشطات الى التعرض لذبحة قلبية”.

 

وعن مخاطر العجز الكامل في حال استخدام المنشطات الجنسية بشكل متواصل، يلفت الصيدلي الى أن “الخطر الاكبر يكمن حين يتحول الأمر الى ادمان، ما يعرض الشباب الى العجز الجنسي وهو بالأصل عجز نفسي، لأن عوارض هذا الادمان هي الاعتقاد الخاطئ بأنه من دون استخدام أدوية التحفيز، لن يستطيع ان يقدم على ممارسة علاقة ناجحة”، ويشدد على أنه “خلافاً للمعتقد السائد، فإن استخدام “الفياغرا” وغيرها من دون وجود مشاكل عضوية، لا يحسن قدرة الشباب الجنسية خلال ممارسة العلاقة”.

 

اما المشكلة الاكبر، بحسب ما يؤكد الصيدلي، أن تلك المنشطات تعطى من دون وصفة طبية في عدد من الصيدليات، في ظل تغاضي وزارة الصحة العامة على معاقبة المسؤولين عن تلك المخالفات، مشيراً إلى أن “الأمر يعتمد على اخلاقيات الصيدلي، الذي من المفترض أن يقوم بتوعية الشباب ومحاولة اقناعهم بعدم اهمية المنشطات في حالتهم قبل اعطائه له”.

 

إذن، ما هي الآثار النفسية لتلك الظاهرة؟

يلفت الطبيب المتخصص في علم الدماغ السلوكي انطوان سعد، إلى أنه “في مرحلة المراهقة التي تتبع مرحلة البلوغ، يبدأ الشاب في تكوين صورة عن نشاطه الجنسي الفائض في تلك المرحلة، لكن في ظل الكبت الجنسي في المجتمع العربي، وعدم القدرة على التعبير عن الحياة الجنسية، والجهل وسوء التربية، والتعليقات السلبية التي تدور في محيطه حول الجنس، يتكون لدى المراهق حالة عدم ثقة وعدم رضا عن الذات، فيستخدم المنشطات لإبراز قدراته بشكل اكبر وبالتالي تحسين صورته الذاتية”، مشيراً إلى أن “هذا الاعتقاد يعود الى ربط الرجولية وقيمة الذات عند الذكور بالنشاط الجنسي”.

 

ويشدد سعد على أن “لا قيمة فردية للإنسان على مستوى الطاقات الانسانية في الوطن العربي، لذلك يتجه الشاب المحبط جراء الكبت والضغوطات اليومية الى تحقيق علاقات جنسية متعددة مع فتيات الهوى او النساء المتزوجات. وفي محاولة منه لإرضاء الانثى، يحاول تعزيز قدراته خوفاً من الفشل خلال العلاقة باستخدام المنشطات التي تمنحه الثقة والنشاط، بحسب ما يظن، أما البعض الآخر فيتجه نحو العادة السرية”. “في كلا الحالتين، الكلام موجه الى الذات “، يضيف سعد.

 

ما هي طرق العلاج؟ وكيف نحمي الجيل الجديد من هذه الآفة الخطيرة على صحة وسلامة الشباب؟ يتابع سعد: “للأسف فإن شركات الأدوية تشجعهم على استخدام المنشطات بدلاً من حثهم على التوقف بهدف كسب ارباح طائلة”، مشدداً على أن “الحل يكمن في عدم تصديق الشاب لكل ما يقال ضمن محيطه والتوعية الجنسية حول مراحل تكوين الجسم وانمائه وتطويره، أي عبر برنامج تثقيفي كامل يعطي في المدارس والجامعات”، مشيراً إلى أن “الجهل الجنسي خصوصاً بعد الزواج قد يؤدي الى حصول خلل على مستوى الوظائف للأعضاء الجنسية وحينها تصبح العلاقة الجنسية صعبة وموجعة خلافاً لاهداف العلاقة الإيجابية”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث