“إن كيدهن عظيم”.. مذيعة مصرية انتقدت وزيرة الاستثمار فجرى طردها بعد أول ظهور على “ON TV”
فجر فسخ قناة “أون تي في” المصرية عقد المذيعة رانيا بدوي بعد ظهورها في حلقة واحدة فقط مع الإعلامي عمرو أديب، تساؤلات المصريين عن سبب الفسخ في الوقت الذي بدأت الشكوك تدور حول نفوذ رجل الأعمال نجيب ساويرس في هذه القناة رغم الإعلان عن بيعه القناة قبل نحو شهرين.
وقبل ظهورهما على قناة “أون تي في”، كان أديب وبدوي يظهران على قناة اليوم التابعة لشبكة أوربت.
وكانت “أون تي في” قد قالت في بيان لها الخميس؛ إنها فسخت تعاقدها مع الإعلامية بدوي، بسبب انتقادها لوزيرة الاستثمار داليا خورشيد، حيث وصفتها بأنها “أسوأ وزيرة استثمار في مصر”. وتعتبر هذه الوزيرة من وزراء ساويرس في الحكومة.
وجاء في بيان القناة: “تؤمن شبكة قنوات ON TV بأن المبادئ الإعلامية وقيم وشرف هذه المهنة لا يتجزأ، وتحمل القناة على عاتقها مهمة إعلامية وطنية تعتبرها تحديا غير مسبوق في ساحة الإعلام التلفزيوني، من خلال الإصرار على تقديم إعلام حر ومستقل يحترم عقل المشاهدين بلا إسفاف أو إسراف أو إساءة أو خرق لأخلاقيات هذه الرسالة النبيلة، وقد نجحت ON TV في أسابيع قليلة من أن تحتل مكانة لدى المشاهدين”.
ما وراء الكواليس
لكن الكاتب تامر أبو عرب كشف في تدوينة مطولة له عبر فيسبوك؛ أن السبب يعود إلى حماية رجل الأعمال الأبرز نجيب ساويرس؛ لـ”رجاله” في الحكومة، ما يقد يثير الشبهات حولهم.
وقال أبوعرب: “رانيا بدوي في أول حلقة ليها في أون تي في قالت إن وزيرة الاستثمار داليا خورشيد من أسوأ وزراء الاستثمار اللي اشتغلوا في مصر، وسألت عن المجهود اللي بتبذله والجولات اللي بتعملها والقوانين اللي بتقترحها علشان تحسّن مناخ الاستثمار في مصر”.
وتابع: “بعد الحلقة أون تي في طلعت بيان بتعلن فيه إنهاء تعاقدها مع رانيا بدوي، وقالت فيه: “إن الشبكة تعتذر عما جاء فى أحد برامجها من إساءة وتجاوز في حق إحدى الشخصيات العامة، وتؤكد الشبكة أنها عازمة على تقديم إعلام شديد الجاذبية والجدية والإمتاع في نفس الوقت الذي نلتزم فيه بالقيم والرقي واحترام المشاهدين”.
وطرح أبو عرب عدة تساؤلات أثارها النشطاء، وقال: “طبعا من أول لحظة كدة تستغرب ليه ينهوا تعاقد إعلامية علشان هاجمت وزيرة الاستثمار؟ وإيه وزيرة الاستثمار دي أصلا اللي حد ممكن يفكر يمشي حد علشان انتقدها؟ وهو ده بقى مربط الفرس”. وفق ما ذكر موقع “عربي 21”.
الفارس الذهبي لساويرس
وأوضح السبب قائلا: “داليا خورشيد قبل ما تتعين وزيرة بيوم كانت المدير التنفيذي لشركة أوراسكوم للإنشاء اللي تمتلك عائلة ساويرس حوالي 60% من أسهمها، مش بس كدة دي هي اللي كانت مسؤولة عن إدارة تسوية ملف التهرب الضريبي اللي كانت الشركة متهمة بيه واللي كان بتوصل قيمته لـ7 مليار دولار، اللي أثير وقت مرسي ومحدش عرف إيه اللي حصل فيه بعد كدة وإزاي تمت التسوية وكام المبلغ اللي اتدفع”.
وأردف: “بس اللي معروف إن ساويرس بعد ما باع أون تي في لأحمد أبو هشيمة رجع تاني من الباب الخلفي ومسك الحقوق الحصرية للإعلان على القناة من خلال شركة بروموميديا”.
وبين في ختام تعليقه: “يعني الموضوع ملوش علاقة خالص لا بمهنية – قال يعني الإعلام بتاعنا ماشاء الله بيطرطش مهنية على الحيطان – ولا مهاجمة شخصيات عامة ولا الكلام الجميل ده، الموضوع إن فيه ناس بتدافع عن الرجالة بتاعتها في الحكومة ومش عاوزة أي شوشرة عليهم”.
النشطاء: قرار “أهبل”
كذلك انتقد النشطاء القرار واعتبروه قرارا تعسفيا و”أهبل” طبقا لوصفهم، فقال أحمد عبد العزيز: “قرار فعلا أهبل وشكله مسيء أوي.. كل ده عشان قالت دي أسوأ وزيرة استثمار في تاريخ مصر”.
وأضاف أحمد سامي: “رانيا ماتعرفش ان مدينة الانتاج وحقوق البث تتبع وزارة الاستثمار”.