مسؤول إسرائيلي لا يستبعد انتخاب مشعل رئيسا للسلطة الفلسطينية.. لن نُصدم
“لن أتفاجأ إذا تم انتخاب خالد مشعل رئيسا للسلطة الفلسطينية”، هكذا أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية والأمنية بالكنيست الإسرائيلي آفي ديختر، معتبرا أنه كما أن إسرائيل تستثمر اليوم بشكل غير مسبوق في جميع الجوانب خاصة التطورات التكنولوجية، وأساليب الحرب وجمع المعلومات الاستخبارية للتعامل مع التهديدات الجديدة، فإنه في نفس الوقت أيضا تستثمر حماس كل شيء من حيث الأشخاص والمعدات والأموال لأجل تعزيز قوتها.
وأضاف ديختر في حوار مع صحيفة يسرائيل هيوم ترجمته وطن أنه منذ عام 2005 التي كان فيها انتخابات، يرفض محود عباس إجراء الانتخابات الرئاسية، موضحا أنه ليس متأكدا من أن الرئيس المقبل سيكون من صفوف حركة فتح والسلطة الفلسطينية، خاصة وأن حماس تستعد لأخذ مكانه وتعرف جيدا أن لحظة عباس قاربت على الانتهاء، لا سيما وأن وظيفته سيتولاها بشكل مؤقت رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك، وهو عضو في حركة حماس. ووفقا للدستور، ستجرى الانتخابات بعد شهرين أو ثلاثة أشهر ولن يفاجأ أحد إذا تم تتويج خالد مشعل رئيسا للسلطة الفلسطينية بعدها، وما سيحدث بعد ذلك هو واحد من أمرين: إما أن حماس ستعلن إلغاء كل الاتفاقيات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، أو أن تعلن أن جميع الاتفاقات ليست ملزمة لها وبناء على ذلك إسرائيل لا يمكن أن تقبل بهذا الأمر وسيكون عليها أن تتولي السيطرة في المناطق التي من المتوقع أن تشهد التهديد المستمر، وإلغاء الاتفاق يعيدنا إلى حالة أسوأ بكثير مما كانت عليه الضفة وغزة قبل اتفاقات أوسلو.
وعن مدى حظوظ تدخل إسرائيل لمنع وصول مشعل لهذا المنصب، قال ديختر لقد حاولت إسرائيل مرة واحدة تشكيل وجه السلطة في لبنان عام 1982، عندما دعمت بشير الجميل، ولكن بما أننا نفهم حدود القوة، فإنه قد ترشح فتح للانتخابات مروان البرغوثي، وهو الذي قد يمنع وصول مشعل.
ومن حماس، انتقل ديختر إلى خطر منظمة حزب الله التي تشارك في الحرب بسوريا، موضحا أنه منذ أن دخل حزب الله بالقتال في سوريا، أصبح لديه الكثير من القتلى والجرحى في المعارك، وهذا بالنسبة لإسرائيل أمر إيجابي، ولكن من ناحية أخرى تدريب حزب الله في سوريا من خلال القوات العسكرية النظامية سيجعلها أكثر قوة في مواجهة إسرائيل بالمستقبل، وهذا يعني أنها ستكون حربا مختلفة عن الماضي.
وبسؤاله عن مدى استعداد إسرائيل لمواجهة التهديد الإيراني، أوضح ديختر أن التهديد الإيراني ليس قنبلة من نصف طن أو طن، معتبرا أن استراتيجية طهران والأسلحة التي تمتلكها تمثل خطرا كبيرا على إسرائيل، لا سيما في ظل الخلافات بين وكالات الاستخبارات في جميع أنحاء العالم حول كم من الوقت ستستغرق إيران حتى يمكنها إنتاج أسلحة نووية، فبينما يقدرها البعض ببضع سنوات، يؤكد البعض الآخر أنها قد تصل إلى عشر سنوات.