استدعى جهاز المخابرات الفلسطينية العامة، قبل يومين، الناشط الشبابي الفلسطيني أمير سبيتان للتحقيق معه بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها الفيديو الذي نشره لجدته وهي تنتقد مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جنازة شيمون بيريز قبل أسبوعين.
وظهر سبيتان، وهو من بلدة بيت دقو، شمال غربي مدينة القدس المحتلة، على مواقع التواصل الاجتماعي برفقة جدته المسنة، يسألها فيه عن رأيها بمشاركة عباس بجنازة “السفاح”، الأمر الذي لاقى إعجاب الملايين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأخذ ينتشر كالنار في الهشيم.
ويقول أمير سبيتان إنه وبعد فترة من الضجة على منصات التواصل الاجتماعي، والإعلامي، تم استدعاؤه من قبل جهاز المخابرات العامة للتحقيق معه، إلا أن جزءاً من التحقيق كان حول ما نشره فادي السلامين المقرب من محمد دحلان القيادي المفصول من فتح، والذي وصفه بالـ”المشبوه”. إذ تناول قضية استدعائه والتحقيق معه، مرفقاً ما نشره بنص شعري وضعه سبيتان على حسابه الخاص عبر “فيسبوك”. وفق ما نقلت عنه ” العربي الجديد”
ويضيف: “إن ما كتبه فادي السلامين حول قضيتي، أثار شكوك الأمن الفلسطيني، حول وجود ارتباط مع السلامين الذي يرتبط مع مؤسسات خارجية ويطبق أجندتها”.
سبيتان أمضى مدة 12 ساعة في مديرية المخابرات الفلسطينية العامة، وتم التحقيق معه حول ما نشره، ومشاركة الرئيس في جنازة بيريز، وكذلك قضية فادي السلامين، مؤكداً أنه لم يتعرض لأي إساءة أثناء التحقيق معه.
وأشار إلى أنه بقي مصراً على موقفه الرافض لزيارة عباس ومشاركته بجنازة بيريز، وأنه دافع عن رأيه، موضحاً للمحقق أن ما قام به جزء من أنشطة وفعاليات شبابية تعبّر عن رأيه دون أي انتماء سياسي يذكر.
قضية التحقيق، بحسب السلامين، جاءت لمعرفة ما إذا كان هناك شخص يقف خلفه، أو أنه يتبع لجهة معينة، لكنه أكّد للمحقق أن ما يقوم به يأتي بشكل عفوي، ومن دافع شخصي، كونه ناشط شبابي، ولا يتبع لأي جهة معينة.
وكان الشاب سبيتان برفقة جدته الثمانينية قد علّقا عبر فيديو خاص في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، على زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الكنيست الإسرائيلي ومشاركته في تشييع جنازة بيريز، ما أحدث ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي محققاً عشرات الآلاف من المشاهدات والمشاركات والإعجاب.