“في مارس 2015 قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لدينا معلومات بأن إيران تدعم الحوثيين في اليمن وترسل لهم مساعدة مثل حزب الله في لبنان. وفي أغسطس 2016 أطلق المتمردون الشيعة الحوثيين صواريخ نحو المملكة العربية السعودية هي “زلزال 3” التي تم تزويد حزب الله بها من قبل إيران. ويوم الاربعاء قال الشيعة في جميع أنحاء العالم إنه اليوم الأكثر أهمية في تقويمهم وتجمعوا بالضاحية في بيروت، معقل حزب الله، وحملوا جنبا إلى صور نصر الله، الأمين العام لحزب الله صور عبد الملك الحوثي زعيم التمرد الشيعي في اليمن.
وأضافت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير ترجمته “وطن” أن “الموت لإسرائيل وأمريكا” هذا هو شعار اليمنيين الشيعة ولم يكن من قبيل الصدفة أن حركة “أنصار الله” أن تكون مماثلة إلى “حزب الله” وتكون مستوحاة على حد سواء من شعار إيران الشيعية خلال الثورة “الموت لأمريكا والموت لإسرائيل”. كما أنه حتى ألوان العلم الحوثي مطابقة لعلم إيران.
ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ الثورة الإيرانية في عام 1979. هناك شعور بالحاجة إلى تنفيذ الانتقام الشيعي الذي تبلور واصبح صراعا للإيرانيين للسيطرة على الشرق الأوسط بمساعدة من الشيعة في لبنان واليمن والجماعات الشيعية التي تمثل جزءا كبيرا من السكان بدول المنطقة، حيث في الثمانينات أقامت إيران حزب الله في لبنان وفي بداية القرن الحالي أيدت إنشاء “أنصار الله” في اليمن.
وطبقا لصحيفة يديعوت فإنه تم تأسيس المنظمتين في لبنان واليمن في ضوء التمييز الصارخ والفقر والقمع الذي يتعرض له الشيعة من قبل النظام الحاكم وأصبح الأثنين يمثلان رأس السيف في النضال الإيراني ضد العدوين الرئيسيين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، ويعتبرون أنه في حين أن إسرائيل هي “الشيطان الأصغر” فالمملكة العربية السعودية هي العدو الأبدي. ونظرا لأن المملكة السعودية تمثل المدرسة السنية العربية التي هي الأكثر راديكالية والشيعة أكثر عدائية يتنامى الصراع الديني والسياسي بين الشيعة والولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل والمملكة العربية السعودية، من أجل السيطرة على الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة أنه في وسط زحام موجات الثورات العربية والفوضى، رأى الحوثيون في ذلك فرصة لتحقيق أحلامهم بتولي اليمن وتحقيق نفوذ واسع لهم مثل حزب الله في لبنان، ويصبحون دولة داخل الدولة وبالتالي غادر الحوثيون مدينة معقله صعدة في الشمال، وأخذوا تدريجيا السيطرة على مناطق في اليمن وفي بداية عام 2015 تجاوز الخطوط الحمراء عندما غزا العاصمة صنعاء وتوجهوا إلى المدن الساحلية في الجنوب، مثل باب المندب وعدن.
وأكدت يديعوت أن السعوديون لا يريدون الوصول إلى حالة مثل إسرائيل وأن تصبح المنظمة الشيعية التي تسيطر على البلاد متاخمة لهم وترهبهم بإطلاق صواريخ على بلدات السعودية مما يهدد المملكة، ولكن ععلى الرغم من تشكيل تحالف عسكري واسع بقيادة الرياض إلا أنه فشل في حسم المعركة الحربية لصالحه حتى الآن.