نيوز وان: حماس باتت “براغماتية” ورغبتها في الانتخابات تعني تخليها عن أحلامها ونبذ “الكفاح المسلح”
شارك الموضوع:
“يؤكد الساسة الغربيون أن سعي حركة حماس للمشاركة في الانتخابات التي رفضت منذ وقت لاحق “براغماتية” وتشير إلى استعدادها للمشاركة في العملية الديمقراطية دليل على رغبتها في التخلي عن أحلامها في القضاء على إسرائيل ونبذ الكفاح المسلح”. وفق ما ذكر موقع “نيوز وان” الاسرائيلي.
وأضاف موقع “نيوز وان” الاسرائيلي في تقرير ترجمته وطن أن الصحفي خالد الفلسطيني أبو طعمة نشر مقالا بعنوان “لا مكان للكيان الصهيوني في أرضنا” مؤخرا في مجلة جوستون يوم 18 أغسطس، 2016. والغرض من هذه المقالة هو تبديد الوهم لدى السياسيين الغربيين بموافقة حماس على المشاركة في الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة كدليل على البراغماتية والاعتدال ونبذ القضاء على إسرائيل.
ولفت التقرير العبري أن أحد قادة حماس، وهو موسى أبو مرزوق قال : “إن الكيان الصهيوني لن يكون جزءا من هذه المنطقة وسنستمر في مقاومته حتى تحرير أرضنا وعودة شعبنا. وأضاف نيوز وان أنه لتحقيق الهدف المتمثل في القضاء على إسرائيل سيطرت حركة حماس على قطاع غزة، والآن تسعى للسيطرة على الضفة الغربية من خلال الانتخابات. لكن الساسة الغربيين يفسرون اتفاق حركة حماس للمشاركة في الانتخابات التي رفضت منذ وقت لاحق بأنها براغماتية وتعكس الاعتدال والاستعداد للمشاركة في العملية الديمقراطية كدليل على رغبتها في التخلي عن أحلامها للقضاء على إسرائيل ونبذ الكفاح المسلح.
وأشار نيوز وان أنه جلب السياسيين الغربيين هذه الحجة مرة أخرى في عام 2006 عندما وافقت حماس على المشاركة في الانتخابات وفازت. ولكن في الواقع، يكتب أبوطعمة هذا ليس البراغماتية والاعتدال. حماس لم تسحب أيديولوجيتها ولن تفعل ذلك. وذكر أبو طعمة أنه في عام 2007 أنهت حماس حكم السلطة الفلسطينية في غزة وسيطرت على القطاع.
وحماس مستعدة للمشاركة في الانتخابات لأسباب يعتقد الساسة الغربيين أنها برغماتية اعتمادا على تصريحات بعض أعضاء حركة حماس. ولكن أبو طعمة يرى أن مشاركة حماس في الانتخابات فرصة ذهبية للسيطرة على الضفة الغربية ومواصلة الجهاد. ويشير أبو طعمة إلى إعلان خالد مشعل، زعيم حماس، قبل عدة سنوات أنه لا يعترف بوجود إسرائيل إلا إذا انسحبت إلى حدود عام 1967 في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وقطاع غزة. وفي المقابل، أعلن موسى أبو مرزوق هذا الأسبوع أن الكيان الصهيوني لن يكون جزءا من هذه المنطقة وسنستمر في مقاومته حتى تحرير أرضنا وعودة شعبنا”.
ومن أجل جذب الناخبين في الانتخابات، نشرت حماس مقالات عن إنجازات هائلة في قطاع غزة، ووصفت جمال شوارع غزة ولكن، الواقع في غزة مختلف تماما. يوجد في غزة ارتفاع معدلات البطالة والفقر. فقد الآلاف من العائلات منازلهم نتيجة الحروب مع إسرائيل. وتتبع حماس أيضا العمل على القمع ضد النساء والصحفيين. وأوضح نيوز وان أنه برغم تحذيرات البعض في الضفة الغربية من الوقوع في فخ حماس والتصويت لصالحها على أمل حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق السلام والهدوء. ولكن كثير سيصوتون لحماس لأنهم يتعاطفون مع أيديولوجيتها ويعتقدون أنه فقط من خلال الجهاد يمكن تحرير فلسطين. لذلك تمكنت حماس من إقناع الكثيرين بأن التصويت ضد حماس هو تصويت ضد الإسلام.
واختتم نيوز وان أنه على أثر هذه التطورات واحتمال نجاح حماس قرر محمود عباس تأجيل الانتخابات. كما سيتضمن فوز حماس إطلاق الصواريخ من الضفة الغربية نحو إسرائيل. وهناك أيضا خطر أن حماس سوف تنضم لإيران، لذا فإن إسرائيل سوف تكون محاطة من 3 جهات تدعو صراحة إلى محو إسرائيل من على الخريطة.