اللحظات الأخيرة قبل إعدام الأمير السعودي: لم يستطع كتابة وصيته ووالد الضحية رفض مئات الملايين

By Published On: 19 أكتوبر، 2016

شارك الموضوع:

 

بعد مضي ساعات على تنفيذ حكم القصاص بالأمير السعودي تركي بن سعود الكبير، الذي قتل صديقه عادل المحيميد؛ الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2016؛ روى محمد المصلوخي إمام وخطيب جامع الصفا، الذي كان حاضراً تنفيذ القصاص تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ الحكم ؛ واللحظات العصيبة التي عاشها ذوو القاتل والمقتول.

 

وقال الدكتور المصلوخي عبر حسابه على “تويتر”، إن ذوي القاتل ودّعوه لآخر مرة مساء يوم الإثنين في سجنه في مشهد مؤثر، وبعدها قام الجاني بتأدية صلاة الليل وقراءة القرآن حتى صلى الفجر، قبل أن يأخذه السجان في السابعة صباحاً.

 

وأضاف أن الجاني لم يستطع كتابة وصيته بيده فكتبها عنه غيره، ثم اغتسل ونقل إلى ساحة تنفيذ القصاص في الصفاة في نحو الحادية عشرة صباحاً، مشيراً إلى أنه حضر لساحة القصاص عشرات الأمراء وعدد من الوجهاء وكبار عائلة المحيميد للشفاعة وإقناع والد القتيل بالتنازل، إلا أنه رفض وأصر على تنفيذ القصاص.

 

وتابع المصلوخي: “في ساحة القصاص وضعت مئات الملايين في أيادي والد عادل المحيميد، غير أنه رفضها وطلب تنفيذ حكم شرع الله”، مشيراً إلى أن الأمير فيصل بن بندر تدخل بعد صلاة الظهر بالشفاعة لدى والد القتيل، إلا أنه أصر على تنفيذ الحكم.

وأضاف عبر حسابه في “تويتر”، أن السياف حضر في الساعة 4.13 عصراً وتم تنفيذ القصاص بحضور والد المجني عليه، الذي لم يظهر عليه أية تعابير، في حين دخل والد الجاني في نوبة بكاء شديدة وسط تأثر الحضور. حسب ما نقلت عنه “هافنتغون بوست عربي”.

مشاجرة

يذكر أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2016 عن تنفيذ حكم القصاص بحق الأمير تركي بن سعود الكبير، وذلك لقتله صديقه عادل المحيميد خلال قيامه بإطلاق النار عشوائياً في مشاجرة جماعية في الثمامة شمال العاصمة الرياض قبل 4 سنوات، حيث كان عمر الأمير حينذاك 21 عاماً.

 

والأمير تركي هو أحد أفراد الجيل السادس من أبناء الأسرة الحاكمة في السعودية، حيث يفصله عن الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود 6 آباء.

 

ردود الأفعال

من جانبه علق الأمير الوليد بن طلال على تنفيذ حكم القصاص في الأمير تركي بن سعود الكبير، حيث أشاد بتطبيق العدل على الجميع أياً كان موقعه ونسبه، مبيناً أن العدل أساس الملك.

 

وغرد الوليد بن طلال على حسابه في موقع “تويتر” ذاكراً الآية الكريمة (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون)، وعلق قائلاً “سلمان الحزم يأمر بقصاص أمير، ندعو بالرحمة للقاتل والمقتول، العدل أسَاس الْمُلْك.

فيما ذكر الأمير خالد بن سعود الكبير أن القصاص الذي تم تنفيذه في الأمير تركي بن سعود هو بمثابة الكفارة له على ما اقترفه من جرم.

 

وكتب الأمير على حسابه بـ “تويتر”: “الحمد لله على كل حال، اللهم اجعل إقامة حد القصاص على الابن تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير كفارةً له واجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة”.

وقوبل تنفيذ حكم القصاص بالأمير بترحيب وإشادة كبيرة من قبل مغردين حيث دشنوا هاشتاغ وصل للترند #سلمان_الحزم-يامر_بقصاص_امير

 

كما أعاد المغردون تداول مقطع فيديو لخادم الحرمين الشريفين يقول فيه، إن أي أحد يستطيع مقاضاته أو مقاضاة ولي عهده أو أي فرد من أفراد الأسرة المالكة.

شارك هذا الموضوع

3 Comments

  1. مخالفه شرع ألله 19 أكتوبر، 2016 at 1:33 م - Reply

    كعادة ألظالمين حكام ألسعوديه في مخالفه شرع ألله لم يتم تحكيم شرع ألله في هذا ألقصاص الظالم حيث أن ألقاتل لم يقتل صديقه عمدا ولكن قتله خطآ وينطبق عليه تشريع ألله في ألقرآن بأن يدفع دية ألى أهله أو تحرير رقبة أو مايعادله ولو تنازل ألأهل عن ألدية فهية صدقة لهم كما في نص ألآية ألبينه أدناه من سورة ألنساء:

    بسم ألله ألرحمن ألرحيم:

    وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا.

    • حقاني 20 أكتوبر، 2016 at 1:19 م - Reply

      لا يمكن اعتبار اطلاق النار بشكل عشوائي مجرد خطأ بعد أن تسبب بمقتل شخص بريء، كمن يشرب الخمر ويقود السيارة ويتسبب بمقتل انسان هو ليس بمخطئ فقط كحال من لم يشرب الخمر وقاد سيارته وقتل، المعنى اطلاق النار بشكل عشوائي يؤدي بطبيعة الحال إلى قتل نفس بريئة، أي إن القاتل قام بعمل هو يعلم نتيجته وإن كان لم يقصد الوصول إلى هذه النتيجة، هل فهمت يا غبي

      • yamani 20 أكتوبر، 2016 at 3:14 م - Reply

        احترم واقدر السعوديه على هذا الحكم فى حق امير
        لو فى اى دوله اخري كان هرب من اى عقاب وبامواله كان توجه لاى دوله هربا من العقاب.

Leave A Comment