مصادر مطلعة داخل الشركة التونسية للسكك الحديدية تكشف لـ”وطن” عن حقائق خطيرة حول القطارات
شارك الموضوع:
كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “وطن” عن الحالة المزرية لقطارات الشركة التونسية للسكك الحديدية.
وقالت مصادر “وطن” إن نسبة تتجاوز الخمسين في المائة من قطارات الخطوط البعيدة غير قادرة على مواصلة تأمين الرحلات لأنها تجاوزت فترة عملها المفترضة بسنوات عدة.
وأوضح عدد من التقنيين بشركة القطارات التونسية أنهم يوميا، لا يشعرون بالإرتياح التام إلا مع نجاح كل رحلة خطوط بعيدة يتم تأمينها بنجاح، وذلك بسبب ضعف الإمكانيات المتوفرة لديهم والحالة المتردية التي أصبحت عليها القطارات.
وأكدت المصادر المتطابقة داخل الشركة الحكومية أن التأخير الحاصل في كل الرحلات البعيدة مرده أساسا إلى عدم قدرة القطارات على السير بالسرعة العادية بالإضافة إلى أن السكك الحديدية التي تسير عليها القطارات أصبحت هي الأخرى هشة في عدد من المناطق في الطريق الرابطة بين ولايتي تونس وقابس.
بدورهم اشتكى عدد من الركاب لـ“وطن” من الحالة الكارثية التي أصبحت عليها قطارات الخطوط البعيدة، حيث لا توجد أبسط مقومات الراحة والنظافة داخل العربات التي يتجاوز عمر بعضها 15 سنة.
وقال أحد الركاب الذين يداومون على ركوب القطار الواصل بين سوسة-تونس يوميا “إننا ندفع ثمن تذكرتنا على آخر مليم ولكننا لا نرى أن أموالنا التي ندفعها قد ذهبت إلى المكان السليم، فالأوساخ منتشرة في كل القطارات التي نركبها صباحا ومساء، ناهيك أن دورات المياه لا تتوفر على أبسط مقومات الصحة بسبب تراكم الأوساخ والروائح الكريهة، أما عن الكراسي في الدرجتين الأولى والثانية فلا يمكنني أن أحدثك عن حالتها الرثة”.
وأضافت راكبة أخرى لـ“وطن” “نحن نعلم جيدا أن الشركة تمر بصعوبات عديدة، لكن هذا لا يبرر أن يكون التأخير يوميا أكثر من نصف ساعة، كما أن ذلك لا يبرر الأوضاع المتردية التي نجد عليها القطارات أثناء رحلات ذهابنا وإيابنا من العاصمة”.