لا يتجاوز عمر أوجستينا هيجويرا الـ 29 عاما فقط ولكنها فخورة وتتباهي لكونها فعلا أم خارقة، حيث تقوم برعاية 14 بنتا أنجبتهن. وإذا لم تكن أوجستينا أماً مذهلة، فإنها على أقل تقدير قد قهرت الأرقام حيث إن حالة إنجابها ثلاثة توائم لا تحدث إلا لامرأة واحدة من كل 500 ألف امرأة.
ورغم السعادة التي تعيشها أوجستينا إلا أنها تراها منقوصة إلى حد ما، لأن كل ما أنجبته كان إناثا، ومع كل الصعاب التي تواجهها على صعيد الحياة المنزلية من حيث تنشئة هذا العدد الكبير من الأطفال، تعهدت لزوجها جوزيه (30 عاما) بالاستمرار في الإنجاب حتى تمنحه ولدا، بحسب ما ذكرته صحيفة ميرور البريطانية.
تقول أوجستينا: كلانا في الحقيقة أنا وزوجي يتمنى إنجاب صبي، وستكون فرحتنا غير محدودة، لذا فإننا سنواصل محاولة الإنجاب.
متعتها أن تكون حاملاً
تضيف أوجستينا: ورغم أننا مفتونون بالفتيات لكن، بعد هذا العدد الكبير، سيكون من الجميل لزوجي أن تذهب الأمور نحو ولادة وريث ذكر. نعم أنا محظوظة لأني امرأة تستمتع في أن تكون حاملا، وهو ما يجعلني لا أواجه أي مشاكل كبيرة، لذا فليس هناك أي إجهاد كبير بالنسبة لي. لقد أنجبت عددا كبيرا من الإناث، لكني لا أعرف ما الذي سأفعله عند إنجاب ابن، وكل ما أعرفه هو أنني سأكون سعيدة جدا لو رزقت بهذا الصبي.
وتتوقع أوجستينا أن تكون علاقة والده به قوية، وهو ما يجعلها تتمنى منحه تلك الهدية. والمفارقة أن أوجستينا لم تضع حدا أقصى لعدد الأطفال الذين ستنجبهم، في البداية كانت تود أنجاب 10 أطفال آخرين لو أتيح لها أن تعرف أنهم ذكور. وعندما أنجبت توأمها الثاني، قبل أقل من عامين، مازحها الأطباء بأنها إذا تبقى على هذا المنوال في الإنجاب فربما ستفوز باليانصيب فيما لو وضعت توأماً ثالثا.
جهود جبارة
وقبل بضعة أسابيع أنجبت فعلا توأمها الثالث وهو الأمر الذي كان مفاجأة للجميع. وتبذل أوجستينا جهودا جبارة لرعاية بناتها مع ولادتها آخر توأمين، فمثلا أنها تقوم بـ 42 وجبة غسيل في 24 ساعة، وتحضر ثمانية وجبات مختلفة في اليوم الواحد، وتأخذ أطفالها للمدرسة بحافلة صغيرة. وعلى الرغم من أنها تعيش على ساعتين من النوم ليلا، فإن أوجستينا لا تريد تغيير شيء في حياتها التي ترى أنها سعيدة.
وتقول: إنها الفوضى أن تقوم برعاية 14 فتاة لكن ليس من طريقة أخرى أمامنا. لقد كنت أريد دائما أن أكون أما، وعندما كنت شابة، قضيت الكثير من الوقت في الاعتناء بأخي وأختي الأصغر مني. وعلى الرغم من أن إنجاب التوائم موجود في عائلتي، لكني لم أتوقع إنجابي ثلاثة توائم.
سعادة كبيرة
حملت أوجستينا، التي تعيش في باريس بولاية تكساس الأمريكية، أول مرة وهي في سن المراهقة، وكانت صغيرة جدا ولا تعرف ماذا تفعل، لكنها وزوجها حصلا على الدعم من والديهما. وكانت أول بنت أنجبتها اسمها بيليشيا 14 عاما، وسرعان ما تبعتها بنيلي، 13 عاما، ثم ليليانا، 12 عاما، وفانيسا 11 عاما.
وتقول أوجستينا: في كل مرة أصبح حاملا، أصدم، لأنني استخدمت كل أنواع وسائل منع الحمل ولكن ثمة خطأ ما يحدث دائما، وعندما أنجب أي طفلة تغمرني سعادة كبيرة. لقد تزوجت أوجستينا لأول مرة وهي بعمر 15 عاما من زوجها الأول أنطونيو، الذي كان عمره 17 عاما، وذلك وفقا لقانون ولاية تكساس الذي يسمح بزواج من هم فوق 14 شريطة موافقة الوالدين. ولكن زواجها الأول انهار بعد وقت قصير من ولادة ابنتها الثالثة فانيسا وعندما كان عمرها 4 أشهر.
بانتظار الصبي
ومن ثم التقت أوجستينا زوجها الحالي خوسيه. وأنجبا دانييلا، عمرها الآن 9 أعوام بعد سنة من زواجهما، وتبعوها بسيلا، التي عمرها سبعة أعوام الآن. ثم قبل ست سنوات، اكتشفت أنها بانتظار أن تنجب من جديد، وصدمت لرؤيتها جنينين في أول كشف بالسونار.
وتقول أوجستينا: نظرت للشاشة، واعتقدت أنه جنين لكنهما كانا اثنين وخرجت وأنا مصدومة وأشعر بالإثارة. كنت خائفة ولكن سعيدة، وعندما أظهرت الصورة لجوزيه استغرق الأمر منه بضع ثوان للتأكد من وجود جنينين، وانفجر باكيا من السعادة.
وراود أوجستينا شعور مؤكد بأن أحد التوأم سيكون ذكرا لأن الأطباء أخبروها أن الأمر الأكثر شيوعا أن يكون التوائم من جنسين مختلفين أي ولد وبنت. وتركت لنفسها فرصة الاستمتاع بهذه اللحظات.
المهم أطفال أصحاء
وتضيف أوجستينا: وبعد فترة عرفنا أن التوأم فتاتان، ولم يزعجنا ذلك لأننا نشعر بأننا محظوظين جدا أن يكون لدينا أطفال أصحاء. ولكن هذا لا يعني أننا لا نريد صبيا، وبعد التوأم الأول: لوزلينا وماريإيلينا، ستة أعوام، أنجبت الأم الخارقة، أناليليا، أربعة أعوام وتلتها بأنجاب آرافيلا سنتان.
وبعد ثلاثة أشهر فقط من ولادة آرافيلا، وبعد إجرائها التحليل وجدت أنه إيجابي أيضا. وهذه المرة، لم تصدم عند معرفتها أنهما توأم. وتقول أوجستينا: شعرت بشيء ما، فذهبت للمستشفى بسبب آلام بالمعدة واشتبه الأطباء بالتهاب في الكلى ولكن بعد أخذ السونار حدق الطبيب في الشاشة بحيرة، ثم قال إنهما توأم وبحالة جيدة.
ماكينة إنجاب
وكان عمر الفتاتين أسابيع عندما بدأت أوجستينا تشعر بأعراض الحمل مرة أخرى. ولم يتوقع الطبيب حملها خلال هذه الفترة القصيرة، لكن أوجستينا تقول أنها تعرف مواعيدها بشكل مضبوط وبالتالي فإنها بدأت تنتظر مولودا جديدا، بعد أن أظهر السونار الجنينين. وتقول أوجستينا: كنت مذهولة لإنجابي ثلاثة توائم فهي نسبة عالية جدا، ومع ذلك تساءلت عما إذا يكون في النهاية أحدهم ذكرا. ولم تنجب صبيا، بل وضعت توأمها بيلا وإيزابيلا قبل شهرين.
وبوجود 14 بنتا، فإن زوجها جوزيه لا يعتمد على الرعاية الاجتماعية لدعم أسرته وهو يكسب 6000 استرليني شهريا عبر إدارة شركة بستنة. وتقول أوجستينا: يعمل جوزيه طوال الأسبوع لتقديم الدعم لنا، وحتى الآن، علينا التزامات وأعباء كبيرة ولكن أعتقد أننا سوف نبدأ محاولة إنجاب طفل آخر عندما يصبح عمر التوأم الأصغر أربعة أشهر.
أهم الأعمال الروتينية التي تقوم بها الأم الخارقة:
– الواحدة ليلا: ترضع أصغر التوائم، بيلا وإيزابيلا، قبل النوم لمدة ساعتين.
3:30 : توقظ بيلا وإيزابيلا لترضعهما ثانية.
5:00 فجرا: استيقاظ خوسيه وأوجستينا، حيث يذهب جوزيه للعمل فيما تعد هي الإفطار للأسرة وترضع أصغر التوائم مرة أخرى.
6:00 صباحا: تنهض الفتيات لتناول الإفطار قبل أن تهيئهم أوجستينا للمدرسة.
7:00 صباحا: توصل بناتها التسعة إلى خمس مدارس مختلفة بباصها الصغير.
8:15 صباحا: تعود للمنزل وترضع أصغر التوائم قبل البدء بغسيل اليوم.
9:00 صباحا: تضع وجبة غسيل ملابس أخرى وتبدأ بتنظيف المنزل.
10:00 صباحا: تضع وجبة غسيل ثالثة وتعد وجبات خفيفة للفتيات عند عودتهن من المدرسة.
10:30 صباحا: ترضع أصغر التوائم وتضع وجبة الغسيل الرابعة.
11:00 : تعد غداء للأطفال الآخرين وتضع وجبة الغسيل الخامسة.
11:30 : تعمل مزيدا من التنظيف قبل وضع وجبة الغسيل السادسة.
12:30: تضع وجبة الغسيل السابعة وتعطي الأطفال وجبة خفيفة صغيرة.
12:45 : تعتني بالأطفال ليحصلوا على قيلولتهم.
13:00 : تضع وجبة الغسيل الثامنة وترضع أصغر التوائم مرة أخرى.
14:30 : تغادر المنزل لتأتي بالبقية من المدرسة.
6:30 : تصل المنزل وتقدم للأطفال الأكبر سنا وجبة خفيفة قبل إعداد العشاء.
17:30 : تقدم العشاء وترضع أصغر التوائم.
18:00 : يصل خوسيه إلى المنزل، وتقوم أوجستينا برحلة سريعة للسوبر ماركت لشراء حاجياتهم.
7:00 : تحصل الفتيات على حماماتهن قبل أن تضعهن في السرير.
21:00 : يتناول خوسيه وأوجستينا العشاء معاً.
22:00 : ترضع أصغر التوائم مرة أخرى قبل أن تقضي بضع ساعات مع جوزيه.
منتصف الليل: تذهب أوجستينا إلى الفراش.
هل هذه هي الام المثالية ام راقصة انقلاب السيسي؟