استطلاع لمعهد واشنطن يكشف حجم غضب السعوديين من حكومة ابن سلمان
الاستطلاع الذي أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أظهر أن السعوديين غير راضين عن حكومة ابن سلمان

وطن– أظهر استطلاع رأي، أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، حجم الغضب السعودي من مستوى الخدمات المقدّم للسكان، علماً بأنّ هذا الاستطلاع أُجري داخل المملكة.
وخلص الاستطلاع الذي أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى أنّ السعوديين غير راضين عن أداء الحكومة (التي يرأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان) في عام 2022.
ورأى 54% من السعوديين المستطلَعة آراؤهم، أنّ حكومة بلادهم لم تبذل جهداً يُذكر للحد من مستوى الفساد سواء في الاقتصاد أو في الحياة العامة.
ورأى هؤلاء أيضاً أنّ حكومة بلادهم لم تلبِّ احتياجاتهم الأساسية، كما أنّه لم يتمّ تأمين مستوًى معيشي مطلوب.
في الوقت نفسه، قال 56% من المشاركين في الاستطلاع، إن حكومة ابن سلمان لا تهتم بآراء المواطنين ولا مطالبهم.
https://twitter.com/dareiainfo/status/1609980891073331204?s=20&t=klUR8yzRKVOGGMLurlAkLA
موقف السعوديين من التطبيع
في شأن آخر، أكد الاستطلاع أنه لا تزال المواقف الشعبية تجاه الاتصالات مع إسرائيل متباينة، كما في استطلاعات الرأي الأخيرة.
فنسبة المواطنين السعوديين الذين يقبلون هذه الاتصالات ثابتة عند 43% حاليًا.
ووفقًا لنتيجة رئيسية غير متوقعة أكدت النتائجَ السابقة، سُجّلت نسبة شبه متطابقة لدى الأجيال الأكبر سنًا (30 عامًا فأكثر) والأجيال الشابة من البالغين السعوديين اليوم.
كما تفيد النسبة ذاتها تقريبًا (41%)، أنّ “اتفاقية الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل” سيكون لها انعكاسات إقليمية إيجابية.
وتماشيًا مع هذا الشعور، استضافت المملكة العربية السعودية، في فترة إجراء الاستطلاع، مصرفيًا إسرائيليًا بارزًا في مؤتمر استثماري كبير في جدة، وفريقًا رياضيًا إسرائيليًا في بطولة في الرياض.
وفي هذا الأسبوع، عرضت قناة “العربية” السعودية البارزة مقابلةً طويلة و”حصرية”، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف نتنياهو.
منهجية الاستطلاع
وأشار معهد واشنطن، إلى أنّ هذا التحليل إلى نتائج استطلاع قائم على المقابلات الشخصية لعينة تمثيلية على المستوى الوطني من 1000 مواطن سعودي، أجرته شركة تجارية إقليمية مستقلة وذات خبرة عالية، في تشرين الثاني/نوفمبر 2022
وتم أخذ العينات وفقًا لإجراءات الاحتمالية الجغرافية القياسية، ما أسفر عن هامش خطأ إحصائي يبلغ نحو 3 في المئة.
كما تم توفير ضوابط صارمة للجودة وضمانات للسرية طوال تلك الفترة.