موقع عبري: اغتيال قائد فرقة المدرعات المصرية “نذير شؤم” للسيسي
اعتبر موقع “عنيان ميركازي” العبري، أنّ اغتيال القائد المصري من الفرقة التاسعة مدرعات في شمال القاهرة إشارة أخرى على هشاشة نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة وأن الخروقات الأمنية تتزايد والصعوبات الإرهابية في ظل الوضع الاقتصادي تجعل من السهل جدا تقويض أسس نظام السيسي ويجعله عرضة للخطر خلال وقت قريب.
وأوضح الموقع في تقرير ترجمته وطن أن الأزمة الحالية مع المملكة العربية السعودية بشأن الوضع في سوريا تطرح عدة أسئلة بشأن استقرار حكم السيسي، كما أن شعوره بالخوف يدفعه لتنفيذ الهجوم الجوي الكثيف عبر سلاح الجو المصري على مراكز الإرهاب في سيناء، مما أدى إلى 150 قتلى وجرحى وهذا كله بهدف إثبات نجاح العملية، ولكن الاغتيالات الضخمة التي لم تكشف حتى بعد ساعات من وقوعها تؤكد هشاشة نظام السيسي وتعكس ضعفه المتنامي خلال الفترة الراهنة.
وأكد الموقع العبري أن النجاح في اغتيال ضابط بالجيش المصري يأتي بعد سلسلة من المحاولات لمهاجمة كبار المسؤولين المصريين في الأسابيع الأخيرة، حيث نجا الشهر الماضي مساعد المدعي العام المسؤول عن الحركات المتطرفة في البلاد بعد خروجه سليما من انفجار قنبلة على جانب الطريق. وفي أواخر شهر أغسطس الماضي نجى المفتي السابق علي جمعة من إطلاق نار بالقرب من منزله.
وشدد “عنيان ميركازي” أن حادث قتل ضابط بالقوات المسلحة رسالة مهمة “لأن هذا هو أول ضابط عسكري يتم استهدافه في عهد السيسي حيث كانت في الفترة السابقة الوجهات المفضلة لتنفيذ هذه العمليات من قبل الإرهابيين هم ضباط الشرطة”.
واعتبر أنه على عكس ما ينشر يجب الربط بين هدم الأنفاق التابعة لحركة حماس والدافع وراء عملية الاغتيال، حيث أعلنت مصر أن هذا المسئول أنهى عمله قبل أربع سنوات في شبه جزيرة سيناء، وبعد ذلك تم تعيينه من قبل السيسي كمشرف على الأمن العسكري في العاصمة المصرية، وهو دور أكثر حساسية، وبالتالي اغتياله رسالة وحيدة تؤكد القدرة على تصفية القيادة المصرية في أي مكان.
واختتم الموقع تقريره بأنه ربما هذا الهجوم المضاد يأتي بترتيب من عناصر داعش في سيناء. وهو رسالة موجهة إلى النظام الحاكم في القاهرة من أجل التحرك لاقتلاع جذور البلاء والتواصل مع المعارضين الغاضبين خاصة بعد رفض الاستئناف وتصديق حكم السجن لفترات طويلة ضد الرئيس المخلوع محمد مرسي في مصر.