الرئيسية » تقارير » يسرائيل هيوم: من حلب إلى الموصل.. الهدف تطهير الهلال الخصيب من السُنة

يسرائيل هيوم: من حلب إلى الموصل.. الهدف تطهير الهلال الخصيب من السُنة

“في الأيام الأخيرة، توجهت أنظار العالم من سوريا إلى العراق. حيث نزيف الدم في مدينة حلب، على نحو متزايد وأصبحت تحت وابل من القنابل تمطرها الطائرات السورية والروسية، وكذلك على مدينة الموصل توجد ضربات القوات العراقية والكردية، بغطاء جوي مقدم لهم من قبل الولايات المتحدة”.

 

صحيفة “يسرائيل هيوم” الاسرائيلية نشرت تقريرا عن معركة الموصل, أشارت فيه إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عرف تلك المعركة بأنها معلما هاما ضد داعش حال نجحت, ولكنها ليست آمنة على الإطلاق، ومن شأنها أن تكون سببا في عقد مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بعد الفشل وخيبات الأمل التي حققتها الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة. ولكن القصة الحقيقية وراء معركة الموصل ليست داعش على الإطلاق، بل حرب هامة تجري تحت ستار مكافحة داعش.

 

وتعتبر المعركة في الموصل واحدة من حروب تركيا ضد الأكراد في محاولة لمنعهم من إقامة الحكم الذاتي أو أي بلد قد يزعزع استقرار تركيا، كما أن الرئيس رجب طيب أردوغان يحذر في العراق التي لا تسمح له بأي عمل عسكري ضد داعش في الموصل ويؤكد أنه يجب ألا تقع المنطقة في أيدي الأكراد ويتم استخدمها لإقامة قاعدة في شمال العراق.

 

ولكن الحرب الأكثر إثارة للاهتمام من ذلك بكثير هي الحرب التي يشنها الشيعة في العراق، وكذلك الحرب التي يشنها نظام بشار الأسد في سوريا، ضد السكان العرب السنة في الهلال الخصيب.

 

واللافت هنا نلاحظه في واقع اللاجئين الفارين بشكل جماعي من مدينة الموصل والذي يشير إلى أن المعركة في المدينة هي الخطوة التالية لتنظيف كامل المساحة من السكان السنة.

 

واستطردت يسرائيل هيوم أن المؤرخين يتساءلون عما إذا كانت هذه سياسة منهجية ومتعمدة تنفذها قوات العمليات على الأرض بين سوريا والعراق وفقا لخطة وضعت من طهران بشكل منظم ومحسوب وتنفذها دمشق وبغداد, أم هل هو من قبيل الصدفة الظروف التي جمعت بين المعركتين مع هذه النتيجة.  !

 

كما أن مسألة المشاركة الروسية ونظيرتها الولايات المتحدة خلال التطهير العرقي، هل يعني أن روسيا وأمريكا ستتلقيان ردا على ذلك في المستقبل البعيد.

 

ولكن على أرض الواقع تتحدث المدافع والصواريخ والبراميل المتفجرة والقنابل التي تمطرها الطائرات السورية والطائرات الروسية والأمريكية في سوريا والعراق، وعلى الرغم من أن أولئك يقولون أنهم يحاولون هزيمة داعش عبر الأهداف التي ضربت، إلا أن الأسلحة الكيميائية التي استخدمها النظام السوري ضد معارضيه لم تلقَ ردا كما هو الأمر الآن. فضلا عن أن موسكو وواشنطن لم تتحدثا عن عمليات السطو والإرهاب والمجازر التي تقوم بها الميليشيات الشيعية.

 

واعتبرت الصحيفة العبرية أن بيت القصيد فيما يجري الآن في سوريا والعراق، ينعكس في الإحصائيات، حيث كان يعيش قبل نحو عشر سنوات أكثر من 20 مليون من العرب السُنة، وكانوا يمثلون أكثر من 60 في المئة من سكان سوريا لكن عددهم اليوم تراجع كثيرا، وكذلك ثلث سكان العراق السُنة آخذون في النفاد والفرار من البلاد. حيث تخلي عن سوريا ما يقرب من 8 ملايين من العرب السُنة الذين وجدوا ملاذا في الأردن ولبنان وتركيا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.