تختلف الأنظمة الغذائيّة التي تدّعي أنّها الكفيلة بخسارتكم الوزن، ففي حين يعتبر كثيرون أنّ الأنظمة الغذائية المنخفضة الدّهون هي الوسيلة الأفضل للنّحافة، يؤكد البعض الآخر أنّ الكربوهيدرات أو السكر أو الغلوتين مواد ضارّة تجعلك تكسب المزيد من الوزن يوميًّا.
قد يكون عدّ السّعرات الحرارية هو النهج الشائع حاليًّا لخسارة الوزن، ولكنّ الطرق المنتشرة في الوقت نفسه هي المنع والصّوم المتقطّع.
ورغم وجود حسنات وسيّئات لكلّ نهج، يتّفق العلماء على أنّ أفضل نظام غذائي لخسارة الوزن هو النّظام الذي تستطيع الإلتزام به، ليس لأسبوع أو لشهر فقط ولكن للأبد.
فكما أنّ اكتساب الوزن يتطلّب وقتًا طويلاً، فإنّ خسارته أيضًا يتطلّب الوقت والمثابرة. ولكن على النظام الغذائي، مهما اختلف محتواه، أن يلبّي المعايير التّالية:
1.أن يكون النظام صحيًّا: قد تكون هذه الفكرة بديهيّة بالنّسبة لكم، ولكن من المهمّ ألاّ تتخلّوا عن مجموعات غذائيّة معيّنة أوتعيشوا على أطعمة الحميات المُعبّئة لمجرّد سهولتها. ركّزوا ليس فقط على فقدان وزنكم بل على التمتّع بصحّةٍ جيّدة.
2.أن يتطلّب تغييرات بسيطة: على النظام الغذائي أن يتضمّن إجراء تغييرات صغيرة في مناطق متعدّدة، بدلاً من التغيرات الجذرية في منطقة واحدة، أي تناول الخضروات في كلّ وجبة مثلاً والتّقليل من تناول السكّر المُضاف وعدم تناول الطعام بشراهة بين الوجبات هو نهج أكثر شمولاً وعمليّة.
3.أن يعتمد على المهارات: النظام الغذائي الصّحيح ليس عليه فقط أن يقول لك ما لا تأكل، بل أن يُعطيك أدوات للتّعامل مع مثيرات الطعام، أن يعلّمك كيف تحب الطعام الصحي وتكافح الإفراط العاطفي في تناول الطّعام، وأن تقيس الجوع الحقيقي. كلّ هذه مهارات تساعدك على الإلتزام بالحمية.