حذر رجل الدين العلوي، علي السليمان، من خطورة ما أسماها “بيوت الدعارة المتنقلة” على الشباب العلوي في اللاذقية، بعد انتشار ظاهرتها بشكل “لا يمكن السكوت عنه” بحسب وصفه.
و قال السليمان في كلمة ألقاها بمجلس لعزاء أحد مقاتلي ميليشيا الدفاع الوطني بمدينة اللاذقية الأربعاء الماضي:”و نحن و إذ نودع شهداءنا الواحد تلو الآخر.. نتعرض إلى مؤامرة جديدة أريد و أنا خادم الإمام علي هذا أن أوضحها .. إنّها ظاهرة بيوت الدعارة المتنقلة.. التي غزت مدينتا الحبيبة و ظهرت في 7 مناسبات عرفناها”.
و أضاف السليمان:”يأتي عدد من الأشخاص بموكب من عدة سيارات، هم رجال و نساء، ينتمون إلى طائفة نعرفها -لم يسمها-، يقومون بالمبيت في فنادق لمدة يومين على الأكثر، و يغرون شبابنا بممارسة الجنس وفق عقود زواج مؤقتة و مزورة”.
و يوضح السليمان ما ذهب إليه بالقول:”هم شبكة رجال و نساء، يغرون شبابنا تحديدًا مستخدمين الانترنت و الموبايل و الهاتف و كل وسيلة تواصل ممكنة، و يقولون لهم تعالوا مارسوا الجنس الحلال معنا، بعقد زواج، و بمقابل يسير من المال”.وفقاً لـ”مرآة سوريا”
و بحسب السليمان فإنّ هذه “الشبكة” ظهرت في المدينة 7 مرات خلال الشهور الستة الماضية، و لم يستبعد أنّها تقوم بجولات في المحافظات الأخرى.
و حذر رجل الدين العلوي شباب طائفته من الانجرار وراء هكذا “عصابة”، معتبرًا أن ما تقوم به هو مؤامرة أوجدها انشغال رجال الأمن على جبهات القتال.
و ختم السليمان حديثة بالقول:”من يريد الزواج أو ممارسة الجنس فالطريق معروف لدى الجميع، و من لا يعرفه أو لم تساعده الظروف فليأتي إلى أقرب رجل دين معروف، و ستحل مشكلته ببركة رضا الإمام علي على هذه البلاد”. بحسب وصفه.
و لم يذكر السليمان صراحة أنّ هذه “الشبكة” هم من الشيعة الذين يبيحون في عقيدتهم زواج المتعة، و هو زواج يتفق على وقته، و يكون بعقد نظامي، و قد تكون مدته دقائق أو ساعات أو شهور، و لكنه ألمح إلى ذلك.
و يُعزا خوف السليمان من ذكر الطائفة صراحة، إلى الدعم غير المحدود الذي يقدمه الأسد للميليشيات الإيرانية و العراقية و الأفغانية و اللبنانية الشيعية التي تقاتل إلى جانبه، حيث يحرص على إبقاء جو من الألفة بين مكونات طائفته العلوية، و الطائفة الشيعية.