مدير برنامج الخليج في “معهد واشنطن”: تعلّموا توريث الحكم من سياسة قطر
دعا الباحث سايمون هندرسون دول الخليج العربي على اتباع سياسة دولة قطر في توريث الحكم معتبرا أن الطريقة التي انتهجتها الإمارة الصغيرة قد تكون النموذج الناجح للمضي قدما لحل مسالة الخلافة في الخليج.
وأضاف سايمون هندرسون، الذي يعتبر زميل “بيكر” ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في “معهد واشنطن”، في تحليل أصدره المعهد، “في 23 تشرين الأول/ أكتوبر، توفي أمير قطر السابق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني عن عمر يناهز 84 عاما، ليغلق بذلك فصلا من تاريخ الخليج”.
وتابع “كان الشيخ خليفة قد أبعد ابن عمه عن السلطة في عام 1972، قبل أن يطيح به ابنه حمد في عام 1995. وقد أثار هذا الأمر غضب الدول المجاورة لقطر التي تكره سابقة إطاحة الابن بأبيه، وفي عام 2013، تنازل الأمير حمد عن الحكم لصالح ثالث أكبر أبنائه، الأمير تميم، مما شكل على ما يبدو أول انتقال للحكم في قطر دون اعتراض منذ مائة عام”.
وسجل أن “الأمير تميم الذي يبلغ من العمر 36 عاما فقط، متزوج من ثلاث نساء وله أربعة أبناء، ولكن حاليا يبدو أن الوريث الظاهر هو أخوه غير الشقيق الأمير عبد الله. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال سلف تميم مستشارا بصفته “الأمير الأب”، وعلى الرغم من أن مدى تأثيره غير واضح، يؤكد بعض المسؤولين الخليجيين أن السلطة لا تزال بيده”.
ومضى يقول: “أيا كان المدى الحقيقي لتسليم الأجيال في قطر، يمكن لنهج البلاد القائم على الخلافة من خلال التنحي أن يشكل نموذجا لجيرانها. بيد، أن الخصومات التاريخية بين الأعضاء الآخرين في مجلس التعاون الخليجي، أي المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، قد ترغمهم على اتباع مسارات أخرى أو تعليق أي قرار إلى أجل غير مسمى”.