معهد واشنطن يكشف عن الخلفاء المحتملين للملك سلمان والشيخ خليفة والسلطان قابوس

كشف الباحث الأمريكي سايمون هندرسون، وهو زميل بيكر في معهد واشنطن ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في المعهد، ومتخصص في شؤون الطاقة والدول العربية المحافظة في الخليج العربي عن قراءته للمرحلة المقبلة التي ستشهدها دول خليجية عدة.

 

وفيما يتعلق بالسعودية وصراع ولي العهد وولي العهد على خلافة الملك سلمان، قال “هندرسون” إنه “أصبح يُنظر على نحو متزايد إلى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 31 عاماً كصانع القرار الحاسم في المملكة بدلاً من والده الملك سلمان البالغ من العمر 80 عاماً أو ولي العهد الأمير محمد بن نايف البالغ من العمر 57 عاماً. ويُعتقد أن العاهل السعودي الذي وصفته صحيفة “نيويورك تايمز” بأنه يعاني من “هفوات في الذاكرة” يفضل الأمير محمد بن سلمان، الإبن البكر من زوجته المفضلة، خلفاً له.”

 

وأضاف “إلا أن تحقيق ذلك في أي وقت قريب من شأنه أن يشكل تحدياً بحد ذاته. ويعود أحد أسباب ذلك إلى أنّ الملوك السعوديين عادة ما يستمرون في الحكم إلى حين وفاتهم؛ فقد توفي الملك عبد الله في عام 2015 عن عمر يناهز 92 عاماً، وكان الملك الراحل فهد بن عبد العزيز في الرابعة والثمانين من عمره عندما وافته المنية في عام 2005، بعد عشر سنوات من إصابته بجلطة شديدة. وقد تُشكل سياسة القصر والمنافسات فيه عقبة كأداء أيضاً. وقد استخدم الملك سلمان سلطته الملكية بالفعل لتغيير ولي العهد وتسمية الأمير محمد بن نايف لهذا المنصب بعد ثلاثة أشهر من توليه العرش، لذا قد يكرر الأمر نفسه في أي وقت من الأوقات. لكن ما إذا كان الأمير محمد بن نايف والعائلة المالكة الأوسع نطاقاً سيقبلون بجعل الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد أو أن يتنحى الملك لصالحه فهو موضوع قابل للنقاش بما أن الدعم الذي تلقاه السياسات الأكثر حزماً للأمير الشاب كوزير للدفاع “وكصاحب  رؤية” في الشؤون الاقتصادية ليس بالأمر المعتمد بصورة شاملة.”

 

وعن صراع السلطة في الإمارات، ذكر الباحث الأمريكي أن الإمارات العربية المتحدة التي تأسست على يد الشيخ زايد آل نهيان حاكم أبو ظبي في عام 1971، الذي توفي في عام 2004، ثم تم “اختيار” ابنه الشيخ خليفة، كان في الواقع قد ورث الحكم نظراً للثروة النفطية لأبو ظبي.

 

واستدرك قائلا “إلا أن الشيخ خليفة عانى من المرض لسنوات عديدة وأصيب بجلطة دماغية في كانون الثاني/ يناير 2014. وبينما لا تزال المراسيم تصدر باسمه رسمياً، إلا أن قيادة كل من أبو ظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بحكم الأمر الواقع قد انتقلت إلى أخيه غير الشقيق ولي العهد الأمير محمد بن زايد البالغ من العمر 55 عاماً.”

 

وأكد “هندرسون” أنه مع ذلك، فمن غير الواضح ما الذي سيحدث عندما يصبح الشيخ محمد بن زايد الحاكم الرسمي. فهل سيرغب في نقل السلطة إلى أبنائه (إذ ذُكر اسم الشيخ خالد بن محمد، رئيس أمن الدولة المعين مؤخراً، كاحتمال ممكن) أو إلى إخوته؟ ومهما حدث، فسيستمر استبعاد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، البالغ من العمر 67 عاماً الذي هو نظرياً نائب رئيس الاتحاد، وأبنائه. وقد تكون دبي الواجهة ولكن أبو ظبي هي مركز السلطة، ولا تحظى الإمارات الخمس الأخرى بهذه الأهمية.

 

وعن سلطنة عمان، قال الباحث الأمريكي إنه “نادراً ما يظهر السلطان قابوس بن سعيد الذي يبغ من العمر 75 عاماً إلى العلن، وعندما ظهر في العرض العسكري في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، كان هزيلاً بشكل ملحوظ وبقي جالساً على مقعده. وسابقاً، أمضى ثمانية أشهر في مستشفى ألماني لتلقي العلاج لما كان يُعتقد بأنه سرطان القولون.”

 

وأضاف “وفي 14 تشرين الأول/ أكتوبر، وفي خطاب غير مقنع أعلن وزير الخارجية يوسف بن علوي أن السلطان “بخير” “وبصحة جيدة”. كما صرّح لصحيفة سعودية بأن الخلافة العمانية “رُتّبت بطريقة واضحة” وأن “الناس خارج البلاد قلقون أكثر من أولئك الذين في الداخل”. وتجدر الإشارة إلى أن السلطان قابوس لم يعد متزوجاً وليس لديه أطفال، لذلك سيتم تحديد خليفته من قبل العائلة المالكة الموسعة. وفي هذا الإطار، يُعتبر ثلاثة من أبناء عمومته من أقوى المرشحين لتولي الحكم في الوقت الحالي؛ وإذا لم تستطع العائلة الوصول إلى توافق، يبدو أن السلطان كان قد كتب رسالة سمّى فيها من هو اختياره [لمنصب ولي للعهد] في حال عدم التوافق.”

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى