نيوز وان: مَن يتولى قيادة الإخوان المسلمين في مصر؟
شارك الموضوع:
قال موقع “نيوز وان” العبريّ، إن جماعة الإخوان المسلمين تشهدُ حراكا واسعا حول قيادة الحركة التي وجدت نفسها مؤخرا في أزمة قيادة حادة.
ويعتبر المرشح الرئيسي في الحركة الآن محمود عزت وهو يتبنى خطا متشددا من تركيا ضد ممثلي الحركة في المملكة المتحدة، فالجماعة في مصر تلقت منذ شهرين ضربات قوية، كان أبرزها اغتيال محمد كمال رئيس الجناح العسكري للحركة من قبل قوات الأمن المصرية والحكم الثاني النهائي بعقوبة السجن مدى الحياة على المرشد السابق محمد بديع جنبا إلى جنب مع 37 آخرين من قيادات الحركة.
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن هذه التطورات صدمت جماعة الإخوان وفتحت معركة الخلافة لقيادة الحركة التي ألقي القبض على بعض قياداتها في مصر بعد سقوط نظام الرئيس محمد مرسي وهرب الباقون إلى بريطانيا وقطر وتركيا.
ووفقا لمصادر مصرية مقربة من الإخوان المسلمين، فإن محمد بديع يمكنه الاستمرار في قيادة الحركة لتجنب حدوث أي صدمات شديدة داخل الجماعة.
وحسب اللوائح الداخلية فإنه في حال تعطل دور “المرشد” بسبب القبض عليه من قبل السلطات أو الموت، فالبديل سيكون واحدا من نوابه. لذا الذي يملأ الفراغ حاليا ويمارس دور القائم بأعمال المرشد محمود عزت.
واستطرد “نيوز وان” أنه مباشرة بعد إلقاء القبض على محمد بديع في شهر أغسطس 2013، أصبح محمود عزت قائما بأعمال المرشد الأعلى قبل أن يشغل دور الأمين العام للجماعة. ومحمود عزت، الذي ولد في عام 1944، هو العضو الملقب بـ “الثعلب”، وبينه وبين قائد الجناح العسكري محمد كمال، الذي قتل في غارة شنتها قوات الأمن على شقته في القاهرة حيث كان يختبئ خلافات خطيرة في الرأي، لذا فقط بعد اغتيال كمال والحكم النهائي على بديع أصبح المرشح الرئيسي لمنصب «المرشد الأعلى” هو محمود عزت.
واعتبر الموقع العبري أن فرص محمود عزت في انتخابه لمنصب المرشد الأعلى كبيرة ولكن قد يعترض على ذلك ممثلي الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة الذين أصبحوا قوة هامة بعد سقوط نظام محمد مرسي. حيث طلب المسؤولون في لندن اختيار شخصية أخرى لتولي القيادة. وتمكن مكتب لندن عبر بيان كتبه إبراهيم منير وغيرهم من المسؤولين الذين لا يعرف أسمائهم ولا عدد المسؤولين المتقاعدين من الإخوان المسلمين، التأكيد على الاستمرار في العمل في لندن.
ويعتبر الحكم النهائي على محمد بديع، و 37 آخرين من كبار قيادات الجماعة يجبر الإخوان الآن على التعامل مع الواقع الجديد. فمحمود عزت يسيطر على التمويل والدعاية للحركة ومسؤول أيضا عن العمليات التي تعتبر على مستوى دولي، كما أنه لم ينشر أي بيان ردا على الحكم على محمد بديع ولا الحكم على الرئيس السابق محمد مرسي. ويعتبر محمود عزت أخطر رجل اليوم في جماعة الإخوان المسلمين، وتقول مصادر مصرية إن عزت لديه علاقات وثيقة مع حماس وجناحها العسكري “كتائب عز الدين القسام” في قطاع غزة، وأنه يشجع الأنشطة الإرهابية للحركة ضد الجيش المصري في سيناء.
وفي يونيو 2015، أعلن محمود عزت في مقال نشر على الموقع الإلكتروني للجماعة، أنه لن تجري أي مفاوضات مع السلطات المصرية، وطالب بتصعيد العمليات ضد نظام السيسي. والواقع أن هذا هو الاتجاه المستمر لمجموعة كبيرة من الحركة، وفي حال انتخاب محمود عزت لمنصب «المرشد الأعلى» سوف يستمر في هذا الاتجاه، ولكن في الوقت الراهن ليس هناك أي علامة على تخفيف ممكن في التوتر بين النظام المصري وجماعة الإخوان، والجانبين على مسار تصادمي.