نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا استعرضت فيه سيناريوهات ما بعد محمود عباس، في ضوء دعوته لعقد المؤتمر العام لحركة “فتح” في أواخر الشهر الحالي.
وفي سياق التقرير، التقت الصحيفة بالقيادي الفتحاوي المفصول والهارب، محمد دحلان، الذي زعم في حديثه للصحيفة إنه لن يترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية، معلنا عن استعداده ليكون جزءاً من فريق شرط أن يملك رؤية وخططاً وقيادة حقيقية.
واتهم دحلان الذي قال عن نفسه إنه رجل “غني وقوي” الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتحويل ما تبقى من السلطة إلى “آلة أمنية” مشبهاً السلطة بـ”نظامي الأسد وصدام” مضيفاً إن عباس خائف “لأنه يعلم ما قام به خلال السنوات العشر الماضية ولأنه يدرك أني أعلم”.
ورداً على سؤال حول الأساليب التي اتبعها في غزة قال دحلان: “لم أكن رئيساً للصليب الأحمر. لم يقتل أحد. ولكن بالتأكيد كانت هناك أخطاء”.
وعلقت الصحيفة في تناولها للموضوع أن “الزعماء العرب يحضرون بشكل سري لترتيب يقضي بتقاسم السلطة، بحيث يكون ناصر القدوة الرئيس المقبل إلى جانب محمد دحلان وآخرين كجزء من القيادة الفلسطينية”، مشيرة إلى احتمال آخر وهو مروان البرغوثي المتواجد حالياً في السجن الإسرائيلي والذي يمكن أن يحظى بدعم دحلان، كما قالت.
ووفي نفس السياق، نقلت الصحيفة عن القدوة قوله “إن احتمالات عودة دحلان ليست مرتفعة أقله في المرحلة الحالية”.
وفيما رفض المسؤولون الرسميون الإسرائيليون التعليق قال عاموس يدلين مدير معهد الأمن القومي للدراسات ورئيس الاستخبارات العسكرية السابق “إن الحكومة الإسرائيلية تراقب مناورة دحلان” مشيراً إلى أن الأخير “خيار مثير للاهتمام ليس لشخصه بل لما يملكه من علاقات جيدة مع الدول العربية”.