قمعته بلاده وهجّرته قسريا.. مهندس تونسي يخترع أول كاميرا K4 في العالم تستعمل للأغراض الطبية

كشف الناشط الحقوقي التونسية مروان جدة عن نجاح عالمي حققه أحد ضحايا الهرسلة الأمنية في تونس أو ما يعرف بـ “الإجراء الحدودي 17”.

 

وقال “جدة” في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” “لم يكن الشاب أشرف بن ثابت يتوقع يوما أن تتسابق كبرى المواقع الإخبارية في تونس إلى نشر أخبار اختراعاته و اكتشافاته، وهو الذي كان يمني نفسه أن تنقل مأساته ومعاناته ولو مرة واحدة وربما لو فعلت لحافظنا عليه وعلى غيره من الأدمغة ”المهجرين قسريا” لأسباب ”تتبدل تتجدد ما تتعدش كيف تتعدد”.

 

وأضاف الناشط الحقوقي التونسي “أستاذ و مهندس البرمجيات الذي يجوب اليوم مشارق أوربا ومغاربها باختراعه لأول كاميرا k4 تستعمل للأغراض الطبية، هو نفسه شاب الثلاثين الممنوع من التنقل داخل وطنه، المقموع في أبسط حرياته الأساسية وحقوقه الدستورية، فقط لأنه كان أيضا حافظا للقرآن الكريم، باحثا في علومه، متقنا لقراءاته العشر، وطالب ماجستير في جامعة الزيتونة، أراد أن يكون من خير الناس ”فتعلم القرآن وعلمه” في إطار قانوني و جمعياتي.

 

وتابع “خصال اعتبرها عمار ”قرائن إدانة” فوسمه بـ “الإجراء الحدودي 17” وحوله من ”مواطن شرعي” إلى ”لاجئ غير شرعي” ”ممنوع من السفر، ممنوع من الغنا، ممنوع من الكلام، ممنوع من الاستياء، ممنوع من الابتسام…” إلى أن جاءه الفرج بعد أشهر من ”سجن” المداهمات والإيقافات والممنوعات، و مكن ”الطائر التونسي” الممنوع من التنقل خارج ”قفصه”، من التحليق حاليا في سماء أوربا دون أن توقفه شرطة الحدود أو أن تكبل قدراته بالقيود، فنالت ألمانيا شرف الإختراع ونالت تونس سقط المتاع وارتداء القناع، قناع الدستور والمؤسسات واحترام الحقوق والحريات.

 

وأكد مروان جدة أن المخترع التونسي “زفت أختاه، توفي جده، أفراح و أتراح مرت بالعائلة، في كل مرة يشتاق إلى”البلاد الجائرة” إلا وعاودته ”الأسئلة الحائرة”، كلما تجددت رغبته إلا زادت رهبته و هو يتذكر ”المداهمات الليلية” والإيقاف في كل ”ثنية” والأبحاث الجمهورية حول التفكير والتكفير ”شبيك تصلي؟” ”من وقتاش تصلي؟” “تتفرج في التلفزة ولا ؟ ” ”تاكل عصيدة في المولد ؟” ”شنو تقرا ؟” ”لشكون تسمع ؟” ”علاش المهندسين ارهابيين ؟؟!!“

 

يشار إلى أن عشرات الآلاف من التونسيين يعانون من هذا الإجراء الحدودي 17 الذي يمنعهم من السفر ناهيك عن التنقل بحرية داخل البلاد.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث