مصادر: اتفاق سعودي-إخواني على تبني الإخوان لمواقف السعودية مقابل مبدأ عدم الإقصاء

كشفت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين عن لقاء جمع قياديين بارزين بالجماعة مع عدد من المسؤولين السعوديين في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش عزاء أمير قطر الأسبق، الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الأسبوع الماضي.

 

وأوضحت المصادر أن اللقاء ناقش تقريب وجهات النظر بين المملكة والجماعة، في ضوء ما أسمته: “توتر العلاقات بين القاهرة والرياض على المستوي الرسمي”.

 

وكشفت المصادر الإخوانية عن قرار صدر عن اجتماع قيادات بالتنظيم الدولي للجماعة، بشأن دعم وجهة النظر السعودية، وتبني مواقف المملكة في قضايا الصراع بالمنطقة، وفي مقدمتها سوريا واليمن وليبيا.

 

وقالت المصادر التي تحدثت لصحيفة “الشروق” المصرية، إن اللقاء الذي جمع قياديين بارزين من إخوان مصر بمسؤولين سعوديين في الدوحة الأسبوع الماضي سبقته لقاءات بين ممثلين عن أذرع الجماعة بعدد من الدول، منها باكستان (الجماعة الإسلامية)، أعلنوا خلاله تبني الموقف السعودي السني في مواجهة الموقف الإيراني، والوقوف خلف السعودية.

 

وأكدت الصحيفة نقلا عن مصادر أخرى أن المملكة وافقت على إجراء انتخابات الرابطة الدولية للجماعة علي أراضيها بعد فترة طويلة من الممانعة في هذا الإطار.

 

من جهته، علق الدكتور أنور عشقي، رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بجدة، قائلا في تصريحات للصحيفة عبر الهاتف، إن العلاقات بين القاهرة والرياض علي المستوي الرسمي بدأت تتطور بشكل إيجابي مجددا، خاصة بعد كلمة مندوب مصر بمجلس الأمن التي أكد خلالها علي تقدير القاهرة للمملكة، وعدم قبول مصر أي أمر مسيء لدول الخليج.

 

وعلى صعيد ما يثار عن العلاقات بين المملكة، وجماعة الإخوان، قال عشقي، إن الملك سلمان يسير على خطى شقيقه الراحل الملك عبدالله إلا أنه مع تغيير الظروف في المنطقة، بدا أن هناك سياسة جديدة قائمة علي عدم إقصاء أي طرف، مادام لم يمارس العنف، مؤكدا أن الرياض لديها محددات بعدم دعم أي فصيل يتبني العنف في مصر.

 

وحول ما يتعلق بوجهات النظر الخاصة بالقضايا بين البلدين، قال عشقي: الرياض لديها تفهم في الوقت الراهن للموقف الرسمي المصري تجاه سوريا واليمن والعراق، وفي المقابل، القاهرة تتفهم العلاقات بين السعودية وتركيا وغيرها من الدول.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث