محمد ابن زايد يغرد عن التسامح وناشطون يسخرون: “أين هو التسامح ولنا في سجونك عزوة”

By Published On: 18 نوفمبر، 2016

شارك الموضوع:

أثارت تغريدة أطلقها ولي عهد أبو ظبي محمد ابن زايد بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي صادف الخامس عشر من نوفمبر الحالي سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي لما لها من تناقض كبير في السياسة التي تتبعها الإمارات مع مواطنيها, في الوقت الذي تحدث فيه ابن زايد عن “إرث زايد الإنساني”.

 

وقال ابن زايد في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.. إن الامارات ماضية فيما أسماه “نهجها المنفتح وثوابتها القائمة على التسامح والتعايش”.

وأضاف قائلاً ” في يوم التسامح.. نستذكر إرث زايد الإنساني.. ذلك الإرث الخالد الذي حمل قيما وثوابت ما زالت تتطور وتنمو وتقود جميع خططنا ومبادراتنا” .

وبين أن دولة الإمارات آمنت بضرورة بسط قيم السلام والتعايش والتسامح حتى غدت نموذجا متفردا ووطنا للمحبة تتوحد وتتآلف فيه القلوب والعقول

وأشار إلى أن الإمارات حولت التعدد والتنوع الثقافي الذي تحتضنه على أرضها إلى استثمار فاعل وقيمة مضافة إلى موارد النمو والتقدم والازدهار.

وأكد على أن الإمارات “ستظل دولة محبة معطاءة متسامحة .. فهذا قدرها ونهجها الذي رسمه المؤسسون الأوائل و إرثها الحضاري الذي نستكمله بكم ومعكم”.

وقال ” مثلما وصلت رسالة أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى قلب كل محب للإمارات بما حملته من معان وقيم سامية فإنها بالمثل عمقت الرؤية الوطنية للتسامح وأثرتها” .

 

كل ما سبق لا خلاف عليه وكلام يعد في الصميم ولكن مع استحداث وزارة التسامح التي اخترعها أبناء زايد لترفيه أبناء الإمارات الا أن الانتقادات ما زالت تلاحقهم من قبل منظمات حقوقية وناشطين ، بخصوص التسامح الغير موجود ، بفعل اعتقال العشرات من أبناء الإمارات في السجون السرية وإخضاعهم للتعذيب دون تهم واضحة ، وآخرين بمجرد نشاطهم على صفحات التواصل الاجتماعي .

 

واستنكر ناشطون ما غرد به محمد ابن زايد عن التسامح ، متسائلين أين هو التسامح ومعتقلي الرأي مازالوا في السجون وآخرين حوكموا بمحاكمات جائرة ، مطالبين إياه بتطبيق التسامح على ارض الواقع لا أن تبقى التصريحات من أجل إظهار الجانب المشرق للدول الأخرى .

 

ويحاول أبناء زايد تجميل صورتهم أمام العالم الا أن كل التقارير التي ترصد حالة حرية الرأي في الامارات ما زالت ترصد الانتهاكات التي يمارسها هؤلاء ضمن قبضتهم الأمنية, مهددين كل من يكتب حرفا واحدا بالسجن والاخفاء القسري كما جرى مع 94 عالما إماراتيا طالبوا بإصلاحات اتهمتهم حكومة الامارات بأنهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين وجرى محاكمتهم.

 

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment