في سعيها لتصبح جزءا من عملية الموصل، حذرت الحكومة التركية من الأغلبية الشيعية في وحدات الحشد الشعبي، وهناك تطهير عرقي للسُنة في الموصل وضواحيها. ولكن هذه الحجة لم تؤد إلى النتائج المرجوة لتكون قادرة على التدخل في العراق، فأنقرة تستخدم الآن الحجة القائلة بأن حزب العمال الكردستاني يحول سنجار إلى قاعدة له.بحسب موقع “المونيتور”
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية “جوزيف دانفورد” حذر من تدخل تركيا خلال اجتماع جرى في الـ6 من نوفمبر الجاري.
ووفقا لمسؤولٍ رفيع المستوى، قال “دانفورد” إن تركيا تبرر التدخل في مثل هذه الحالة بأنها تهم أمنها القومي.
وأوضح المسؤول أن موقف تركيا لمنع حزب العمال الكردستاني من السيطرة على “سنجار” وتحويلها إلى قاعدة لوجستية من شأنها أن توفر الوصول بين سوريا والعراق. والسؤال هو ما إذا كان المركز التاريخي لمدينة اليزيديين في سنجار أصبح حقا قاعدة جديدة لحزب العمال الكردستاني، مثل جبل قنديل، والأكراد قرروا حقا السيطرة على المدينة؟.
وأوضح الموقع البريطاني أن وجود حزب العمال الكردستاني في سنجار لم يبدأ في 3 أغسطس 2014، عندما احتل تنظيم داعش المنطقة ولكنه يرجع إلى احتلال المنطقة من قبل الولايات المتحدة في عام 2003، حيث حاولت حكومة إقليم كردستان ضم سنجار إلى كردستان عن طريق زيادة حجم قوات البشمركة، في حين كثف حزب العمال الكردستاني جهوده لتوسيع دائرة نفوذه.
وانسحبت حوالي 8 آلاف من قوات البيشمركة من المنطقة دون تحدي في عام 2014، ولكن الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني بدأ القتال لفتح ممر من جبال سنجار، في حين بدأت وحدات حماية شعب كردستان السورية القيام بالأمر نفسه من الجانب السوري. وعززت هذه التحركات شعبية حزب العمال الكردستاني بين اليزيديين، في حين أن قيادة إقليم كردستان تحت مسعود بارزاني عانت وقوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني تلقت ضربات خطيرة لهيبتها عندما اتهموا بالتخلي عن اليزيديين.
وفي وقت لاحق، ولاسترداد هيبتها المفقودة ومنع التوسع في حزب العمال الكردستاني، أصبحت قوات البيشمركة أكثر عدوانية.
ورغم أن حكومة “البرزاني” تمكنت من الحصول على دعم من بعض العائلات اليزيدية البارزة والزعماء الدينيين، فإنه لا يمكن مواكبة شعبية حزب العمال الكردستاني. وشكل اليزيديين وحدات للدفاع عن النفس الخاصة بهم مع وحدات سنجار المقاومة.
واختتم الموقع تقريره بأنه لا يزال مستقبل سنجار يمثل نواة للتوتر بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، وتظهر المستوطنات اليزيدية التي تقسم عسكريا وسياسيا بين هذه القوى المتنافسة هذا الأمر بوضوح. وتقوم قوات البيشمركة والمنظمات التابعة لحزب العمال الكردستاني بالسيطرة على مركز سنجار.