رغم أن مؤتمر مراكش حول المناخ قد انتهى وعاد المشاركون الى مواطنهم، غير أن الردود المرتبطة بهذا الحدث على ما يبدو لم تنته بعد، وآخرها، بل أطرفها، ذلك البلاغ المقتضب والمثير الذي خرجت به سفارة الولايات المتحدة الأميركية حول كبير الدبلوماسية، جون كيري بسبب كيس.
ونفى البلاغ أن يكون الكيس الذي ظهر وزير الخارجية جون كيري يحمله بيده أثناء تواجده بالمؤتمر، من مادة البلاستيك.
وظهر وزير الخارجية الأميركي في صورة نشرتها الصفحة الرسمية للسفارة الأميركية بالمغرب، يحمل كيس قيل أنه من البلاستيك، مع العلم أن قانون البيئة في المغرب يحظر استعمال الأكياس المصنوعة من البلاستيك.
وقالت السفارة في بلاغها، “شكرا لجميع من انتبهوا الى الكيس وكل من أعرب عن رأيه الخاص”، مبرزة أن كيري لم يكن يحمل كيسا بلاستيكي الصنع.
وأوضح البلاغ أن الوزير كيري يدرك نجاح حملة “زيرو ميكا”، وقد أشاد بها إبان زيارته لمراكش بالموازاة مع مؤتمر المناخ.
وانعقد مؤتمر الأطراف الموقعة على معاهدة حماية المناخ، بمراكش في دورته الـ22، في الفترة 7 حتى 18 تشرين الثاني/ أكتوبر الجاري
وكان المغرب قد أطلق حملة خلال الصيف تحت اسم “زيرو ميكا” أو صفر كيس بلاستيك، بالموازاة مع اعلان قانون يمنع بموجبه تصنيع أو بيع أو استعمال الأكياس المصنوعة من البلاستيك.
والصورة لم يلتقطها غير مصور السفارة الأميركية أثناء تغطيته زيارة كيري لرواق للمنتجات التقليدية بالوسط التجاري للمدينة، والتي تم نشرها على صفحة السفارة في فيسبوك. حسب ما ذكرت “رأي اليوم”
وسخر البعض من استعمال وزير خارجية أميركا جون كيري كيس بلاستيك أثناء تواجده الرسمي بمؤتمر “كوب 22″ حول المناخ، فيما قال آخرون ان الكيس، والذي لونه زهري، ليس من مادة البلاستيك وانما كيس صديق للبيئة، ومصدره مادة طبيعية أقرب الى “الكتان” وهي نفسها الأكياس المستعملة في الوقت الحالي بشكل شائع في المغرب، خاصة من لدن أولئك الذين يحترمون قرار الحظر.
وتحظر المادة 77.15 من القانون المغربي صنع الأكياس من البلاستيك واستيرادها أو بيعها منذ المصادقة عليه في الأول من تموز/ يوليو الماضي.