بعيداً عن مراسلة كشرة الوزير التي تقطع الرزق، وموقعة الملوخية ، مروراً بطلب عضو برلماني تدخل وساطة وزير ” خدماتي ” تزويجه بحسناء مجلس النواب الثامن عشر مقابل منح الثقة ، شهدت ختام جلسة مناقشة مجلس النواب الأردني الثامن عشر بيان الثقة هجوماً على حكومة هاني الملقي التي تترقب تصويت اعضاء المؤسسة التشريعية الثقة على حكومته.
شن الناب الأردني المستقل محمد الرياطي هجوماً على رئيس وزراء بلاده متهما إياه بشراء أموال مسروقة ، في إشارة مصادقة مجلس الوزراء على اتفاقية استيراد الغاز من الجانب الإسرائيلي المسلوب من الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وإعادته بيعه مجدداً للمواطن الأردني.
واتهم الرياطي الذي عرف عنه بمواجهة رؤساء الحكومات وبعض اعضاء طاقمهم الوزاري ، الملقي بشراء أموال مسروقة مع سبق الإصرار والترصد ، مطالباً ان يطبق عليه قانون عقوبات الجرائم النافذ في بلاده ، متسائلاً حول كيفية إقناع الاجيال بعدم التعامل مع اللصوص وحكومة بلادهم تبرم اتفاقيات مع لصوص التاريخ.
وخاطب رئيس الوزراء هاني الملقي قائلاً ” خبرت فيك المعدن الطيب، ولمست فيك الصدق ابان توليك مهام سلطة منطقة العقبة الخاصة قبيل تكليفك بتشكيل حكومتك” ، مضيفاً ان مقياس ادارة مدينة تختلف عن إدارة شؤون حكومة ودولة ، متابعا ” وليت علينا ولست بخيرنا، فالصدق أمانة والكذب خيانة فان أحسنت فلنفسك، وان قصرت فسأكون لك بالمرصاد دون مجاملة “.
وهاجم البرلماني في رده على البيان الوزاري على هامش ختام جلسات مناقشة مجلس النواب الثامن عشر ، نوابا لم يسمهم بأنهم وقفوا تحت القبة ونافقوا، وتزلفوا للحكومات على حساب الوطن والشعب.
من جانبه كشف ابرز شخصية برلمانية فواز الزعبي عن إفلات رئيس وزراء سابق من سداد ديون لأمانة عمان تقدر بنحو 3 ملايين دينار ، مبيناً ان احد اعضاء مجلس الملك ” الأعيان ” زوده بوثيقة تثبت ذلك، مطالباً الحكومة بضرورة ملاحقته والكشف عن ملابسات المتورطين في الحادثة وصولاً إجباره على دفع المبلغ المترتب عليه منذ سنوات.
إلى جانب ما سبق اكتفى النائب المثير للجدل يحي السعود بتمزيق كلمته قبل بدء إلقائها ، غضباً على احتجاز ابنته لساعات داخل حرم الجامعة الأردنية جراء اندع مشاجرة طلابية مسلحة داخل الحرم الجامعي ، منتقداً تزايد مظاهر العنف الجامعي.
وهاجم السعود نهج الحكومات إتباع سياسة توريث المناصب ، كاشفاً تورط رئيس وزراء سابق فسرت بانها تلميحاً لحكومة عبدالله النسور رغم عدم الكشف عن هويته علانية ،بتعيين اب ونجله بقرار حكومي واحدا في مناصب عليا بمؤسسات الدولة، مضيفاً ان الحكومة السابقة اضعفت وعهرت وأساءت لمجلس النواب ، على حد وصفه.
واختتم مجلس النواب الثامن عشر ، الخميس ، جلسات الثقة في حكومة هاني الملقي الثانية بعد ان قدمت الأولى استقالتها عقب اشرافها على إدارة الخارطة الانتخابية البرلمانية ، التي عرضت نفسها عبر بيان ” ساخن ” لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها عددا.
الحكومة التي تواجه استحقاقها الأول لا تتجاهل ان اعضاء البرلمان لا يخاطبونها بقدر مجاملة قواعدهم الانتخابية لتسديد التزامات شعبية بحتة، ارغمت معها إطلاق وعود تلامس اماني منتخبيهم خاصة المتعلقة بملفات الفساد، حينما اوعزت لمجلس إدارة طيران الملكية الأردنية إلغاء امتياز تذاكر الطيران المجانية “مدى الحياة ” الممنوحة لرئيس مجلس الوزراء السابق عبدالله النسور وعائلته