نيوزويك: سياسة ترامب هل تنقذ أمريكا في الشرق الأوسط أم تزيد الأمور سوءا ؟
شارك الموضوع:
” عندما ينظر المؤرخون إلى الوراء في رئاسة باراك أوباما، يمكنهم أن يروا جيدا التعامل مع سوريا وربما في الشرق الأوسط كأعظم فشل له, والآن تلقى كل هذه الملفات التي تتعلق بمستقبل المنطقة ومتشابكة بشكل أكثر تعقيدا في الجيوسياسية العالمية على مكتب الرئيس الجديد دونالد ترامب”.
وأضافت مجلة نيوزويك في تقرير ترجمته وطن أنه مقارنة مع أولئك الغرباء الذين حاولوا توجيه مصيرها في الماضي، مثل ونستون تشرشل وفرانكلين روزفلت، يواجه ترامب اليوم واقع يرثى له، فمنظمة ترامب ليس لديها سوى القليل من المشاريع العقارية في منطقة الشرق الأوسط مثل الأبراج قيد الإنشاء في أسطنبول، والعديد من الشركات العاملة في المملكة العربية السعودية. وأهمها ملعبين للجولف قيد الإنشاء في دبي.
واعتبرت المجلة الأمريكية أن ترامب في الشرق الأوسط لديه نافذة لإعادة العلاقات إلى حد ما ولكن ماذا يعني هذا، وكيف يتم التحول، فهذا أبعد ما يكون عن الوضوح حتى الآن كما هو الحال مع كل شيء آخر يتعلق بالرئيس المنتخب، فعلامات الوقت الراهن متناقضة. ومن المؤكد أن الرسالة التي بعث بها ترامب بعدما قرر تعيين الجنرال المتقاعد مايكل فلين مستشارا للأمن القومي، تجعل هناك خيارات قليلة واضحة خارج الطاولة عندما يتعلق الأمر بمحاربة التشدد الإرهابي.
وفي الحقيقة، فإنه ليس من الواضح ما هو الإجراء الذي قد يتخذه ترامب ضد داعش بشكل من شأنه يظهر أنه يختلف كثيرا عن سلفه، حيث تكثفت الغارات الجوية ضد التنظيم ولا سيما ضد مقره في مدينة الرقة السورية. كما أن معركة الموصل في العراق على سبيل المثال، تم التنسيق فيها إلى حد كبير بين القوات المحلية وقيادات واشنطن العسكرية وهذا أمر مهما يقول ترامب، فيبدو من غير المحتمل أن يتغير.
الشرق الأوسط دائما أكثر تعقيدا من معركة ضد مجموعات فردية مثل القاعدة أو داعش، لذا على ترامب اتخاذ مجموعة من القرارات الأخرى التي من شأنها أن تؤثر على حياة الملايين. ولكن ما هي القرارات التي يمكن من خلالها ترامب أن يجعل من الصراع السوري معركة أوسع؟، لذا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري بشار الأسد يحاولان السيطرة على حلب هذا العام لأنهم كانوا يتوقعون فوز هيلاري كلينتون في الانتخابات. وهذا بالطبع كارثة لأنه يعني تعزيز نهج إدارة أوباما التي فشلت في التدخل بما يكفي في سوريا للحفاظ على الحرب مشتعلة دون التأثير في النتيجة.